أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يانس ستولتنبيرغ إن الحلف اتفق للمرة الأولى، على مبادرة بناء القدرات الدفاعية والأمنية ذات الصلة بدعم الشراكة مع بلدان منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وأوضح ستولتنبيرغ، فيرمؤتمر صحفي عقده لدى إختتام قمة الحلف مؤخرا في العاصمة الإسبانية، أن الـ"ناتو" ركز في قمته على التهديدات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وقال إن انعدام الأمن في هذه المناطق له تأثير مباشر على أمن جميع الحلفاء وأن هذا هو السبب في أن "المفهوم الاستراتيجي الجديد يعتبر الإرهاب أحد التهديدات الرئيسية".
ولهذا، يضيف الأمين العام، أعاد حلف الناتو ، خلال هذه القمة ، "تأكيد التزامه بمواصلة الكفاح ضد انعدام الأمن بتصميم وتضامن ، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية ودعم شركائه".
و في سياق متصل قال الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي، خافيير كولومانا، في تصريح صحفي بعد اختتام قمة مدريد، إن دور موريتانيا أساسي بالنسبة لحلف الناتو؛ مؤكدا التزام الـ"ناتو" بمواصلة الكفاح ضد انعدام الأمن مركزا على التضامن والتعاون بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية ودعم شركائه.
و أضاف أن : "موريتانيا هي الشريك الوحيد لحلف الناتو في منطقة الساحل، نظرا للدور الكبير لرئيس الجمهورية في هذه الشراكة، لا سيما خلال زيارته لبروكسل في يناير 2021، فمنذ ذلك الوقت بدأ العمل على وضع خارطة طريق".
وعلى هامش القمة أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون واالموريتانيبن في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، لقاءات مع عدد من نظرائه من عدة دول شقيقة وصديقة، بينهم وزراء خارجية كل من الاردن، والجزائر، والولايات المتحدة، والبرتغال؛ حيث أعرب له وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، عن تثمين واشنطن لدور موريتانيا المحوري في مجال الأمن الإقليمي.
