إيبولا يحرم الافارقة من الحج والعمرة

-A A +A
أحد, 2014-08-03 13:32

السعودية تحظر تأشيرات العمرة والحج من دول ينشط فيها الوباء، والصحة العالمية تحذر من عواقب كارثية جراء انتشاره\ فرضت السعودية السبت حظر تأشيرات العمرة والحج من الدول الأفريقية التي انتشر فيها الداء الفتاك الايبولا.

 

وافادت منظمة الصحة العالمية إن فيروس الايبولا أودى بحياة اكثر من 600 شخص في غينيا وليبريا وسيراليون مما يضغ ضغوطا على الانظمة الصحية في بعض من اشد البلدان الافريقية فقرا.

 

وبدأ تفشي الايبولا في منطقة جنوب شرق غينيا النائية في فبراير/شباط وانتشر منذ ذلك الحين في بلدان المنطقة.

 

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني، في بيان إن "المملكة قامت بفرض حظر على تأشيرات العمرة والحج من تلك الدول".

 

وأوضح أن وزارة الصحة تقوم من جهتها بإشعار وتعريف منسوبيها في شتى منافذ وموانئ الدخول للمملكة بكيفية التعرف والتعامل مع هذه الحالات بما في ذلك معايير التحكم في العدوى.

 

ويحمل فيروس ايبولا الذي يؤدي في غضون ايام الى "حمى نزفية" يليها تقيؤ واسهال، اسم نهر في شمال الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا) حيث رصد للمرة الاولى عام 1976.

 

واعراض المرض هي النزف والتقيؤ والاسهال. ولا لقاح لهذا المرض الذي قد تبلغ نسبة الوفيات بسببه بين 25 و90 بالمئة بين البشر.

 

وينتقل هذا الفيروس بالاتصال المباشر مع الدم او السوائل الحيوية او انسجة الاشخاص او الحيوانات المصابة.

 

وتشكل مراسم الدفن حيث يحتك الاهل والاقارب بجثة المصاب عنصرا مهما في انتقال المرض.

 

واعتبر المرغلاني أن الوزارة تتابع عن كثب الوضع الوبائي للمرض بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية للنظر في منع القادمين من أي دول يظهر فيها المرض جراء عدوى داخل البلد نفسها.

 

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها مؤخرا من احتمال حدوث عواقب "كارثية" جراء انتشار الإيبولا في غرب أفريقيا، ورصدت خطة لمكافحة المرض بـ100 مليون دولار، في إطار حملة وطنية وإقليمية ودولية معززة تهدف إلى السيطرة على الوباء.

 

وتفاقم تفشي وباء ايبولا في غرب افريقيا وقد يطال دولا جديدة كما قال المسؤول عن العمليات في منظمة اطباء بلا حدود بارت يانسن.

 

وافاد بارت يانسن "يتفشى الوباء بشكل غير مسبوق ويخرج عن السيطرة ويتفاقم بما انه يطال مناطق اخرى خصوصا في ليبيريا وسيراليون مع بؤر مهمة جدا".

 

وانتقال المرض بين حدود الدول في غرب افريقيا بسرعة فائقة كان كافيا لاثارة مخاوف الاوروبيين من احتمال انتقاله الى بلادهم عبر وسائل النقل او التجارة او الهجرة.