يواجه الرئيس السنغالي ماكي صال تصعيدا غير مسبوق في لهجة خصومه في المعارضة؛ الذين يركزون حملتهم، منذ بعض الوقت، على انتقاد الرجل؛ خاصة فيما يتعلق بتسيير ملف النفط المكتشف في السواحل السنغالية.
غير أن بروز الحديث عن مطالبة موريتانيا بأحقيتها في ملكية النفط المكتشف بسواحل سان لويس (شمال السنغال) زاد من تعقيد الأمور على الرئيس صال في نزاله الشرس مع المعارضة السنغالية؛ بحسب ما ذكر موقع Ndarinfo الإخباري السنغالي على شبكة الإنترنت.
الموقع نسب لصحيفة « Les Echos » السنغالية قولها إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أبلغ هذا المطلب، شخصيا، لنظيره السنغالي الذي يبدو أنه يصم أذنيه عنه، حسب الصحيفة.
واعتبرت « Les Echos » أن هذا الطرح الموريتاني يثير حفيظة ماكي صال الذي يريد إفهام الرئيس ولد عبد العزيز أن سان لوي؛ وهي العاصمة السابقة لإفريقيا الغربية الفرنسية (AOF)، تتبع تماما للحوزة الترابية للسنغال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من اللافت كون موريتانيا تثير هذه المطالب بشأن حقول النفط المكتشفة في سواحل سان لوي في ذات الوقت الذي أطلقت فيه مشروعا مينائيا ضخما في المنطقة، بمكونة عسكرية؛ مبرزة أن نواكشوط بصدد إقامة قاعدة عسكرية بحرية في نجاكو (أحد فروع نهر السنغال)، على بعد أقل من 15 كيلومتر من سان لوي، حيث قال الرئيس الموريتاني خلال إشرافه يوم 6 ديسمبر الجاري، على انطلاق العمل في المشروع المذكور، أن "ميناء نجاكو الجديد يكتسي طابعا إستراتيجيا من الناحية الدفاعية والأمنية".
ترجمة وكالة "موريتانيا اليوم"
