إقلاعي عن الكذب (تدوينة) أمنة بنت محمد

-A A +A
سبت, 2017-01-14 18:56

إقلاعي عن الكذب...

كنت قد أقلعت عن الكذب قبل عام من الآن...إلى كل من كذبت عليهم أو عليهن و ما أكثرهم و ما أكثرهن..أنا آسفة حقا..هذا كل ما يسعني قوله...

كان إقلاعي عن الكذب صعبا جدا،أجل إنه صعب للغاية و قد استغرق الأمر سنة كاملة...إريد الإقلاع عن شيء آخر،ليس خطرا بقدر الكذب و لكن هي عادة سيئة أخرى... 

إنها مجرد عبارات مثل "صرت امي"و "حك مصحف تام تام ما خاصو حرف"و الأخيرة و هي الأسخف "صرت امبوراي"..أنا أكرر هذه العبارات يوميا،تخرج مني تلقائيا حين أحلف على أمر ما...بعيدا عن هذا الموضوع التافه جدا..

أمس قمت بعملية سطو على كل أفراد العائلة،بدافع الإفلاس  و لكني لم أجد شيئا يذكر،لست الوحيدة التي تعاني في المنزل من الإفلاس كما يبدو.. 

حين فتحت محفظة أختي أم كلثوم "بربارا"لم أجد سوى الدفاتر كما العادة و الطباشير،هي تحلم بأن تصبح معلمة...عزيزتي أختي صدقيني التعليم لا ينقصه بشاعة...نعم حين فتحت حقيبة باربرا و فتحت دفتر اللغة العربية و أخذت أقرأ إنشائاتها كما هي عادتي..و كالعادة أصابتني نوبة ضحك ما زالت تنتابني حتى الآن...

سأعطيكم نموذج من إنشاء الجيش الوطني  تقول أختي(الجيش الوطني نحن كلنا من موريتانيا نحبه لأنه يرقص جدا حين ينتصر و نحن و جيشنا انتصرنا على فرنسا عام 1960 و أخرجناهم من بلدنا الجميل و حينها رقصنا و احتفلتا و أكلنا و نمنا و وعينا في الصباح الباكر و نحن نحب جيشنا لأنه يفرحنا)ظاهرة هي أنت يا أختي..و بما أن منشوراتي هي عبارة عن أخذ من هنا و هناك... من الذي قال بأننا نرى فقط من خلال أعيننا،الأمر ليس صحيح ،فأنا على سبيل المثال لم أزر مدينة لعيون من قبل و لكني رأيتها من خلال تدوينات Khaled Elvadhel و كذلك حي العركوب و حتى تامشكط و ثانويتها و كيف لي أن أنسى الجنرال "الحسين ون" كان تصويره للأماكن و الأحداث و الشخصيات جميل جدا بحيث يصل بطريقة سهلة للمتلقي.. 

يقول أحد الفلاسفة (يمكننا العيش من دون أن نبصر و لكن لا يمكننا العيش من دون أن نتخيل )مهلا لحظة،هذا الفيلسوف هو أنا،و هذه المقولة سأستشهد بها في مقال فلسفي ما و سأنسبها لنفسي هذا في حال طلب مني رأيي الشخصي "أل ما مسول عنو في الغالب".

أنت يا من تقرأ هذا المنشور،نعم أنت شكرا لك..

المصدر صفحة المدونة على الفيسبوك