شباط يمنع الصحافة من تغطية الاجتماع الطارئ حزب «الاستقلال» بالرباط

-A A +A
سبت, 2017-03-04 14:27

منعت اللجنة المشرفة على تنظيم الدورة الاستثنائية لـ حزب "الاستقلال" المغربي وسائل الإعلام من تغطية الدورة الطارئة لمجلسه الوطني اليوم السبت، في المقر المركزي للحزب في الرباط.

وأكدت مصادر مطلعة أن قيادة الحزب أمرت حراس الأمن الخاص بمنع وسائل الإعلام من دخول مقر الحزب، حيث ظل عدد كبير من الصحافيين ينتظرون أمام المقر الرئيسي للحزب، وعللت اللجنة ذلك بأن الدورة الاستثنائية مغلقة، وتخص أعضاء المجلس الوطني للحزب فقط.

وكشفت المصادر ذاتها عن أن الحزب اعتمد مفوضًا قضائيًا لتأكيد حضور أعضاء المجلس الوطني، من خلال بطاقة العضوية أو البطاقة القومية، للبت في قضية الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب، بينما عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعًا في أحد فنادق مراكش، بعيدًا عن عيون الإعلام.

وأكدت المصادر أن الأمين العام لحزب "الاستقلال"، حميد شباط، يراهن على هذا اللقاء لبحث سبل إيجاد حل يرضي قيادات حزبية، خصوصًا حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، ومطالبتهم بمنحهم تمثيلي كبير بالنسبة للجهات، في المؤتمر المقبل، موضحة أن القيادات المذكورة كانت تدعم زعيم حزب "الميزان" خلال فترة توتر علاقته مع المحتجين ضده، على خلفية تصريحاته ضد موريتانيا، إلا أنها غيرت مواقفها، وانقلبت عليه في الأيام الأخيرة، وبدأت تتحدث عن ضرورة تولي الوزير السابق، نزار بركة، الأمانة العامة للحزب في المؤتمر المقبل، الذي ينعقد بعد أيام.

وأضافت المصادر أن زعيم حزب "الاستقلال" سعى، في هذا الاجتماع، إلى إنهاء الخلافات مع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية الغاضبين، قبل انعقاد الدورة الاستثنائية، السبت، والتي ستبت في قضية الوزيرين كريم غلاب وياسمينة بادو، عقب إحالتهما إلى اللجنة التحكيم.

ويخصص المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" الدورة الاستثنائية لدراسة الالتماسين اللذين تقدم بهما الوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب، لمراجعة مقررات لجنة التحكيم والتأديب.

ويذكر أن شباط قد عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، في 31 كانون الأول / ديسمبر الماضي، عقب تداعيات تصريحه حول موريتانيا، بقوله إنها تابعة للأراضي المغربية. وسبق للمجلس الوطني للحزب أن اتخذ قرارًا في حق القيادات المهاجمة لحميد شباط ، حيث أكد، في بيان له، أنه، طبقًا لقوانين الحزب، يوصي المجلس الوطني للحزب بإحالة كريم غلاب، وياسمينة بادو، وتوفيق أحجيرة، إلى اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، لاتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها فيما يتعلق بعدم الالتزام بمواقف الحزب ومقرراته. ويُشار إلى أن كل من توفيق أحجيرة وكريم غلاب وياسمينة بادو وجهوا للحزب صفعة قوية، عبر بيانات تبرأوا من خلالها من زعيمهم، ووجهوا له انتقادات شديدة اللهجة، مؤكدين أن تصريحه مستفز للجارة موريتانيا، ويمثله شخصيًا .

وأكد أحجيرة، في بيان مثير، أنه سقط في سوء تقدير لخطورة تصريح الأمين العام على علاقات المغرب المتينة والدائمة التي ربطتنا دائمًا مع الشقيقة موريتانيا، لمضاعفات تصريح الأمين العام لحزب "الاستقلال" على مجهودات المملكة المغربية على المستوى الجهوي والقاري، والتي كانت دائمًا تقوم على حسن الجوار والتعاون والتضامن.