حزب الحضارة والتنمية ينظم مهرجانا كبيرا بساحة المعرض تزامنا مع مسيرة المنتدى (تقرير مصور)

-A A +A
أحد, 2017-03-12 17:21

نظم حزب الحضارة و التنمية ذو الخلفية الإسلامية مساء أمس السبت مهرجانا شعبيا حاشدا ، توافدت عليه جماهير الحزب من مُختلف مقاطعات انواكشوط وذلك في ساحة المعرض .

و يأتي مهرجان حزب الحضارة و التنمية تزامنا مع مسيرة المعارضة التي حضرها بالإضافة إلى المنتدى حزبي التكتل و إيناد و حركة إيرا ، في ظل غياب أي دعم معنوي من طرف أحزاب الأغلبية الحاكمة لمهرجان حزب الحضارة و التنمية .

وقد تعاقب على منصة الخطابة عدد من أُطر الحزب خاطبوا جماهيرهم بكل اللغات الوطنية و في نهاية اللقاء كانت كلمة رئيس الحزب التي تمحورت حول محاورٍ ثلاثْ :

- التعديلات الدستورية

- رد علي المعارضة من خلال إظهار الجوانب الإيجابية في الأداء الحكومي

- التدخلات الخارجية في الشأن السياسي المحلي

وقال رئيس الحزب السيد محمد فاضل الشيخ محمد فاضل أنَّ الأوان قد حان لأنْ يستعمل الشعب الموريتاني غِـرْبالاً للتصريحات التي يُدلِي بها الساسة و أن يَستعملوا عباراتِ : نعم وَ لا كُلٌّ في مكانه المناسب و أضاف إن قادة المُعارضة دَأبوا علي رفع الفيتو أمام كل إصلاح و أضاعوا علي البلد حسب قوله مواعيد كثيرة و ساهمتْ سياساتهم في توسيع الهوة بين الشرائح

وفي موضوع التغييرات الدستورية المرتقبة قال ولد الشيخ محمد فاضل إن الذين يَبنُون آمالهم علي رفض مجلس الشيوخ للمشروع الدستوري ، هُم واهمون و أشاد بما قدمه الشيوخ طيلة فترة إنْتدابهم و أن الجميع يُعول علي ما سيقدمونه من خدمات في مؤسسات دستورية أخرى

و في ما أعتُبر ردا علي خطاب المعارضة و توضيحا للعمل الحكومي غاص رئيس الحزب في ما يعتبره البعض من الممنوعاتِ أو الخطوط الحمراء حين تكلم عن المديونية التي وصلت خمسة ملايير من الدولار و قال نعم البلد مُدان بهذا المبلغ لأننا أصبحنا في وضعية تجعل المانحين يثقون بنا و هم علي إستعداد حسب قوله لأن يضاعفوا لنا المبالغ التي نريد إقتراضها و قال إن جو التخويف الذي تُشيعه قِوى المُعارضة لا مُبرر و أنَّ إنجاز المشاريع الكبرى كالمطارات و الموانئ و الجامعات و المعاهد و الإستصلاح الترابي والحالة المدنية و ترميم القوى الأمنية و إعادة بناء الجيش كلها أمور تُفند الإدعاءات بالفساد التي أصبحت مواضيع كل أغنية شعبية أو تعليق سياسي يُعارض نهضة البلد

و أشار رئيس الحزب الي أن الحكومة تعمل في صمت و ليست مستعدة للرد علي كل الشائعات التي يسعى من وراءها البعض الي تضييع الوقت المخصص للعمل و توجيه بوصلة الحكومة و حشرها في تداول الأقوال و القُصاصاتْ

و خصص الرئيس محمد فاضل الشيخ محمد فاضل المحور الأخير لما إعتبره التدخلات الخارجية في الشأن السياسي المحلي و محاولة بعض الفُرقاء لتدويله و قال إن البيان الذي أصدرته الأممية الإشتراكية لا يستحق الرد و كان علي هذا التنظيم الحزبي و الجمعوي - حسب قوله - أن يهتم بشأن أحزابه و جمعياته حيث توجد و قال إن عطاءهم السياسي منذ بداية القرن التاسع عشر حتي يومنا هذا لا يُخولهم أن يقدموا لموريتانيا دروسا في الديموقراطية و عن النداء الذي قدمه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول  الدعوة إلي حوار وطني جديد قال ولد الشيخ محمد فاضل إن الوقت الكافي قد مُنح للراغبين في الحوار و أن الوقت المتبقي ممنوح فقط لمن يُريد الإلتحاق بالركب لأن موريتانيا بكل بساطة إنطلقت في مسيرتها و ليست علي إستعداد للعودة بخطوة للوراء

و ختم رئيس حزب الحضارة و التنمية ذي الخلفية الإسلامية قوله بأنه يأمل أن يتمكن قادة المعارضة - الذين حسب قوله نقدرهم و نحترمهم و نحتاجهم في مسيرة البناء إلي أن يُغلبوا المصلحة العامة علي المصلحة الحزبية الضيقة و لأن من بينهم كما قال أساتذته و أصدقاؤه فكله أمل أن يتذكروا أن مصلحة موريتانيا لا تتحقق بشيطنة كل شيء و رفض كل شيء .