فرنسا : بدء الإستعداد لمحاكمة أخطر رجل في العالم

-A A +A
اثنين, 2017-03-13 23:31

من المقرر أن يمثل الفزويلي إيليتش راميريز سانشيز، الشهير بـ"كارلوس" أو "ابن آوى" والذي وصف نفسه بـ"الثوري المحترف"، اليوم الإثنين أمام القضاء الفرنسي، بتهمة ارتكاب هجوم دموي عام 1974 في مطعم في حي سان جيرمان، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 34 أخرين، بحسب ما نشرته وكالة دبا.

ويقضي راميريز (67 عاماً)، حالياً عقوبتين بالسجن المؤبد لدوره في سلسلة من التفجيرات أسفرت عن مقتل 11 شخصاً خلال الفترة 1983-1982، بالإضافة إلى قتل اثنين من عناصر الشرطة الفرنسية ومخبر لبناني عام 1975.

وكان راميريز الهارب الأكثر شهرة في العالم خلال الحرب الباردة، عندما كان العقل المدبر لعدد من الهجمات البارزة ضد أهداف غربية، بما في ذلك حادثة احتجاز رهائن عام 1975 في مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا، وتم سجنه في فرنسا منذ إلقاء القبض عليه في السودان في عام 1994.

وكان كارلوس أحد أكثر الشخصيات المطلوبة للعدالة خلال الثمانينيات، لارتباطه بتفجيرات عديدة في أوروبا، واعتبر في وقت من الأوقات "أخطر رجل في العالم"، والهدف الأول لأجهزة مخابرات عدة.

واشتهر كارلوس بتعاطفه مع فلسطين، ولطالما وصف نفسه بـ"الثوري المحترف"، وأطلقت عليه الصحافة اسم "كارلوس ابن آوى" استناداً لاسم شخصية قاتل غامض في رواية "أيام ابن آوى" الشهيرة للكاتب فريدريك فورسيث، التي انتشرت في السبعينيات.

ولد كارلوس لأسرة فنزويلية ثرية ودرس المرحلة الجامعية في موسكو قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، اعتنق الإسلام عام 1975، وعاش فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

وعاش كارلوس، الذي جسد العنف السياسي في السبعينات والثمانينات، حياة متقلبة حتى اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية السرية بالتعاون مع الحكومة السودانية.