..واكتملت مرحلة إعادة التأسيس/مصطفى علوي

-A A +A
ثلاثاء, 2017-03-14 21:58

من طبيعة النفس البشرية التطور مع الزمن، فكلما جاء عهد وراء عهد ظهرت أشياء لم تكن معروفة ،،ولعل التحول الذي شهدته الدولة الموريتانية  في التسع سنوات الأخيرة أقرب مثال علي ذلك ...واجتاح هذا التطور الإنسان الموريتاني بنفسه فأصبح البدوي الذي كان لايهتم بغير قطيعه وخيمته وصلاته يبدي رأيه في قضايا الدولة ،،ويحدث رئيس الجمهورية دون حجاب ولاوسيط ...

لم تعد الجمهورية تلك البقعة الصغيرة التي يتحكم فيها أشخاصا محدودين يأكلون حرثها أني شاؤوا ...وولى عهد القبيلة والتوظيف حسب الهوية الجهوية ،،الدولة اليوم يحكمها من لايؤمن بغير الكفاءة والتميز ومن لايهمه غير مصلحة الدولة والدولة فقط..

مما جعلها تشهد قفزة تطور أبهرت العاالم أجمع فموريتانيا التي لم يكن اسمها موجود إلا بين لوائح الأمم المتحدة والهلال الأحمر أصبحت تقود الجامعة العربية وقبلها الاتحاد الإفريقي ...

اندهش العالم حين استضافت انواكشوط جميع العرب تحت خيمة أنيقة بعيدا عن تقليد الغرب ...

فوجئ السياح الذين كانوا يذهبون إلى موريتانيا من أجل الاستمتاع بالقدم والهروب من ضوضاء المدن، حين وضعوا حقائبهم في مطار أم التونسي ،تفاجؤوا من هذه الحداثة والتطور ولعلهم شكوا إن كانت هذه موريتانيا حقا ،،فقد تعودو علي المطار الذي أنشئ مع تأسيس الدولة ،وكان مبناه لوحده ا مدي تأخر الدولةغ ...نواكشوط تحولت هي الأخري من مدينة أحياء عشوائية إلى مدينة بنية تحتية ،تحتوي على الجامعات التي تدرس جميع التخصصات ،والمستشفيات التي تختص في علاج جميع الأمراض.

ولم يختصر هذا التطور علي العاصمة فحسب بل شمل جميع أرجاء الجمهورية ،واسست جامعة لعيون كأول جامعة خارج العاصمة ،ناهيك عن مئات المدارس التي شيدت في جميع أرجاء الوطن ،والمستشفيات والنقط الصحية ..

هذا التحول يجعلنا بحاجة لإتمام مرحلة إعادة  التأسيس ،وهذا مما لاشك فيه أنه إتمام لمرحلة إنشاء الدولة التي بدأها اب الأمة ، المختار ولد داداه ،نحتاج فعلا لتطوير علمنا وتغيير نشيدنا التغيير والتطوير لايعني التقليل من شأن ما كان ،وقد وفق برلمانيونا في التصويت لصالح تغيير بعض من مواد الدستور التي تحتاج الدولة والشعب لتغييرها ،كما وفق فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في اختيار أن يكون الاستفتاء عن طريق غرفتي البرلمان فهما تمثلان الشعب وكلمته .