ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ / ﺑﻘﻠﻢ ﻣﺤﻤﺪُّ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﺑﻦ ﺟﺪُّ

-A A +A
أحد, 2017-03-19 11:15

ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻝ –ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ - ﻣﺮ ﺑﻨﺎﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺍﻟﻴﻮﻡُ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻨﻮﻡ ‏( اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ‏)ﻓﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؛ ﻭﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻛﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺑﻤﺤﻴﻄﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻨﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻷﺩﻧﻰ ﻃﺎﺭﺉ، ﻭﻟﻮ ﺭﻧﺔ ﻟﻠﻬﺎﺗﻒ ﺃﻭ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻪ .ﻣﻨﺬ ﻣﺮﺍﻫﻘﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺻﻼ ﻭﺻﺪﻭﺩﺍ ﻭﺩﻻﻻ ﺣﺴﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .

ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺃﻏﺎﺭ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩ، ﻭﺃﺣﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ‏( ﺟﻮﺍ ﺃﻭ ﺑﺮﺍ ‏) .

ﻓﻸﺣﻈﻰ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﺃﺗﺼﻨﻊ ﺳﻜﻮﻧﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻫﺪﻭﺀﺍ ﻃﻮﻳﻼ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻳﻂ ﻳﻮﻣﻲ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬ ﻣﻀﺠﻌﻲ، ﻭﻟﻮ ﺃﺟﺒﺖ ﺳﺎﺋﻼ ﺃﻭ ﺣﺪﺙ ﺻﻮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻷﻓﻠﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺁﺧﺮ .

ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺗﻤﻨﻌﺎ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻻﻻ ﻋﻠﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻃﺎﻝ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﻪ .

ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻓﺄﻧﺠﺰ ﻣﺎ ﺃﺭﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ، ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺘﻌﺒﻨﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺧﺎﻓﺖ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﺍﻓﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﺮﺩ .

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻣﺠﺎﻓﻴﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﺷﺎﻏﻞ ﻓﻴﻬﺎ !ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻠﻨﻮﻡ؛ ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻴﻮﻗﻈﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻓﺄﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺃﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻗﺪ ﺃﻏﻔﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺃﻧﻬﺾ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﻳﻮﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ، ﻭﻻﺕ ﺣﻴﻦ ﻣﻨﺎﻡ !ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﻳﻘﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻣﻤﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺻﻮﺕ ﺣﻮﻟﻲ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻧﺪﺍﺋﻲ ﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ.

ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﺄﺯﻡ ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎ ﻭﻣﺘﻮﻋﺪﺍ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻯ ﺣﺎﻟﻲ : " ﻣﺎ ﺍﺗﻠﻴﺖ ﺍﻧﻮﺍﻋﻴﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ " ﻓﻼ ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﺯﻋﺎﺟﻲ .ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺗﻨﻐﻴﺺ ﻧﻮﻣﻲ ﻓﻼ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺣﻮﻟﻲ ﺃﻭ ﻟﻤﺲ ﻭﺳﺎﺩﺗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺇﻳﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺇﺫﺍﻳﺘﻲ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻲ !ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺗﻲ ‏( ﺻﻴﻒ 1983 ‏) ﺩﺍﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﻠﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺯﺩﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ ﺇﻻ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻳﻄﻮﻝ ﺷﺮﺣﻬﺎ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻟﻢ ﺃﺗﻌﻮﺩﻩ، ﻭﺣﻴﻦ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻟﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻲ ﻓﻨﺴﻴﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺃﻣﻀﻴﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻬﻤﺎ ﻭﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻬﻤﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻧﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﺇﻻ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻲ ﺗﻮﻗﻈﻨﻲ ﻭﺗﻌﺼﺮ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺟﻤﺘﻲ ‏( ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻮﻝ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﺴﺘﺤﺴﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ‏) ﻭﻗﺪ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻄﻠﻊ، ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ .ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻻﺣﻘﺔ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﻣﻬﻨﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﻟﻴﻼ، ﻓﻌﺸﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻮﺏ !

ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻷﻧﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺃﺭﻗﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﺘﺠﺮﻱ ﺃﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻲ ﺃﺳﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ !ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻌﺰﻓﺖ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻳﺨﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﻼ، ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ .

ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺼﺤﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺑﺘﻲ - ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺎﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ - ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ } ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺘﺴﻜﻨﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺒﺼﺮﺍ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺎﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ .

{ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ}