ألغت السلطات الجزائرية مباراة لكرة القدم كانت مقررة عقدها بين فريق من الذكور وآخر من الإناث بعد موجة من الانتقادات الواسعة، وشغل الحديث عن هذه المباراة المختلطة حديث الشارع الجزائري.
بدأت قصة المباراة المثيرة للجدل عندما أعلنت جمعية "نساء في تواصل" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فرع الجزائر التوصل لاتفاق بين إدارتي ناديين أحدهم للذكور وآخر للفتيات تحت سن الـ 15 لعقد مباراة كرة قدم بين الجانبين، كنوع من أنواع محاربة كل أشكال اللا مساواة على أساس الجنس في المجال الرياضي.
وبمجرد الإعلان عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت الشتائم والانتقادات على فريق “إقبو” للفتيات الذي كان سيخوض المباراة، لتصدر إدارة النادي قرارا بإلغاء المباراة.
وقال فريق "إقبو" إنه قرر إلغاء المباراة بسبب ما نشر على إحدى الصفحات الرياضية الشهيرة على "فيس بوك"، من انتقادات لاذعة للمباراة قبل إقامتها.
وقالت الصفحة إن اللقاء بين فريق نسائي وآخر رجالي دون تحديد العمر، مما أدى إلى تعرض فريق “أقبو” إلى شتائم كبيرة من معلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، وإساءة منهم إلى فتيات النادي.
وعلقت جمعية “نساء في تواصل” على الواقعة أن اختيارها لهذه الفكرة يأتي لأجل محاربة كل أشكال الإقصاء في المجال الرياضي خاصة مع القيمة القليلة التي تحظى بها النساء في هذا المجال.
وأكدت الجمعية أنها ستسعى بكل قوة لعقد مباراة أخرى، وفق ما قالته مايا أزكاغ، مديرة المشاريع بالمنظمة، لافتة إلى أن المنظمة ستجتمع لأجل تحديد موعد آخر واختيار فريق آخر لهذه المباراة.
