انواكشوط : إكتشاف جزار يبيع لجيرانه لحوم أغنامهم

-A A +A
أربعاء, 2017-04-26 19:05

تفاجأت سيدة تقطن في منطقة دار السلام بشمال مقاطعة دار النعيم، حين رأت الجزار الذي تعودت شراء اللحم من محله وهو يخرج كمية من اللحم من جلد معزة شبيه بالتي فقدتها قبل قرابة شهرين.

السيدة التي كانت متجهة في وقت مبكّر من الصباح لشراء السمك والخضار من سوق «مسجد المغرب» تعمدت الاقتراب من الرجل الذي بدا عليه نوع من الاضطراب وهو يرحب بها بصوت مرتفع ويحدثها عن الأسعار وقلة الزبناء هذه الأيام ركزت على الجلد فأمسكت به وهي تقلبه، لكن الرجل انتزعه منها، قائلا إن الدماء والقاذورات ستصر بثيابها وألقاه تحت الطاولة.

اتصلت السيدة بابنها، وكان عسكريا ما يزال في البيت وطلبت منه الحضور على الفور عند محل بيع اللحم القريب منهم، ففعل لتبدأ رحلة طويلة من الاستجواب وسط جو مشحون بين الرجلين.

ادعى الجزار أنه اشترى المعزاة قبل يوم واحد من سوق الأغنام ولا يعرف من أين وصلت للبائع؛ لكن الجندي الشاب طلب منه أن يذهبا للسوق ليريه من باعها له، فتعلثم واعتذر بذريعة أنه لا يستطيع ترك بضاعته عرضة للقطط والكلاب و حتى اللصوص.

تجمع عدد محدود من الناس في عين المكان وكلهم يسأل عن سبب هذا الشجار، فأوضحت لهم السيدة وقد أمسكت جلد المعزة وقبلته حتى تأكدت أنه جلد معزتها المفقودة؛ أن هذا الرجل ذبح شاتها ويعرض لحمها للبيع نهارا جهار في محله.

وبعد أن هدد العسكري بتسليم الجزار للشرطة إذا لم يذهب معه إلى سوق الماشية ليعرف من باع له المعزة، عرض الجزار دفع ثمن الشاة للسيدة لأنه ربما لا يتعرف على البائع وقد ينكر هذا الأخير أنه باعها له إن وجده.

وبعد وساطة من بعض الجيران تمت تسوية الأمر وديا ودفع الجزار تعويضا ماليا للمرأة التي طلبت من ابنها أن يتركه؛ معتبرة أنه جار لهم ولا حاجة لها بإعتقاله عن عائلته، خاصة وأنها لا تضمن عدم إفراج الشرطة عنه سريعا دون أن تحصل على شيء.