رئيس مالي يفكر في مفاوضة  «الجهاديين» رغم رفض باريس

-A A +A
جمعة, 2017-04-28 14:59

 أكدت مصادر دبلوماسية في مالي أن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا لم يعد يستبعد خيار الدخول في مفاوضات بين باماكو وقادة العناصر المنضوية ضمن الحركات الجهادية التي تنشط في أقصى شمال بلاده.

غير أن تلك المصادر نبهت إلى أن الرئيس المالي ما زال يواجه رفضا قويا من فرنسا لفكرة إجراء أي حوار أو الدخول في أي مسار تفاوضي مع تلك التنظيمات التي تصنفها بأنها «إرهابية»؛ بينما يضغط الشارع والرأي العام في مالي باتجاه إيجاد تسوية عاجلة لإنهاء حالة الرعب والعنف في البلاد.

وكتب المحلل الإستراتيجي المالي، آدم تيام مقالا نشرته صحف محلية وفرنسية، عن «وجود عدة سيناريوهات لهذا التفاوض؛ أبرزها طريقة العفو العام عن كل من يتخلون عن السلاح؛ كما فعلت الجزائر ، أو خيار الحوار مع علماء الدين مثلما فعلت موريتانيا».

غير أن الكاتب استبعد إمكانية قبول مؤسس حركة «أنصار الدين»، المالي إيجاد آغ غالي الدخول في مسار تفاوضي مع حكومة باماكو؛ خاصة بعد اندماج تنظيمه مع حركات جهادية أخرى أعرف منه في المنطقة، مثل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي يتزعمه قادة جهاديون من جنسيات أخرى؛ مرجحا أن يشكل هدفا ذَا أولوية لتلك التنظيمات أن هو تخلى عن نشاطه؛ علما بأنه سيواجه بنفس الموقف العدائي في أغالهوك بجنوب البلاد.

ويحظى هذا الطرح بدعم قوي لدى زعيم حزب «بارينا» تيأليتيزكانيزواعي درامي، الذي كان أو القادة السياسيين في مالي يتبنى مبدأ الحل التفاوضي؛ حين اعتبر أن «تردي الوضع الأمني ميدانيا، واستمرار إراقة دماء الماليين من عسكريين ومدنيين، يزيد الأمور تعقيدا»، إلا أنه «من غير المقبول ولا المنطقي أن نبقى مكتوفي الأيدي»؛ على حد تعبيره.