لدستور (قصة قصيرة) / المهابة بلال

-A A +A
سبت, 2017-05-20 01:25

ولد عام 1991 وسط فرحة لامثيل لها ؛ عاش طفولته شاحب الوجه ضعيف البنية لايبارحه المرض لعب مع الأطفال فارتاح أهله ونظروا اليه يحدوهم الأمل لإنقاذ مستقبل الأسرة التي عانت من الفقر والفاقة والغبن والظلم دخل المدرسة وكان متوفقا لكن أسرته لم تبادله الجد والحرص فتركته مع زملاء كسالى علموه الكسل واللامبالاة

عام 2003 حاول الهرب بحثا عن حياة أفضل واستطاع أهله اجباره على العودة غير مصدقين مصدومين مما أقدم عليه تعرض لهزة بالغة 2005 لكن سرعان ما خرج منها أقوى وبدا بصحة جيدة أكثر من أي وقت مضى وفي عام 2006 حصل على أول شهادة في ظل فرحة كبيرة

وكان عام 2008 عاما كارثيا عندما دخل في غيبوبة ظن الجميع انها النهاية قبل ان يفتح عينيه عام 2009 في ظل اعياء منقطع النظير تعافى رويدا رويدا حتى وقف على رجليه وبدأ يمارس مهامه

في عام 2016 دخل أزمة صحية جديدة لايزال فيها رغم انه يحاول أن يطمئن أهله ومحبيه و أصدقاءه انه بخير لكن لون وجهه والسعال الذي ينتابه يفضحه..

كل الجيران والأهل والأصدقاء يتضرعون إلى المولى عز وجل كل يوم ان يخرجه سالما من هذه الوعكة وأن يشفيه من تلك النوبات المزعجة والمقلقة .

(شبه قصة قصيرة )

" خيال في خيال بيد أن ..."

عفوا نسيت ان أخبركم انه عندما ولد 1991 أطلق عليه أهله اسم " الدستور" .