تمكنت الشرطة القضائية من التعرف على هويات أفراد عصابة تقودها امرأة؛ روعت العائلات في أحد الأحياء السكنية؛ وذلك بعد تحريات متواصلة تلتها حملة تمشيط من بيت إلى بيت.
وأكدت مصادر أمنية أن غرباء مدججين بالسكاكين قاموا بتنفيذ هجوم مسلح على محل ورشة للنجارة بغرض تصفية حسابات مع أحد الأشخاص، ثم لاذوا بالفرار بعد نحو ساعة من الزمن، عندما حلت فرقة من الشرطة بالمكان.
الأبحاث الأولية التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بمنطقة اليومي في طنجية (المغرب)، أظهرت أن الحادث كان بدوافع انتقامية من طرف امرأة مطلقة تجاه زوجها السابق، حيث استعانت بابنها البكر وشخصين آخرين ينحدران من حي «المصلى»، جاؤوا مدججين بأسلحة بيضاء وحاصروا المحل الذي يشتغل به طليقها، محاولين الاعتداء الجسدي عليه.
وأضاف المصدر نفسه أن الهجوم لم يسفر عن أية إصابات بعدما تمكن عمال ورشة النجارة من صد الأبواب بإحكام، في الوقت الذي ظل المهاجمون ينشرون الفزع في صفوف السكان، قبل أن يختفوا عن الأنظار بعدما شعروا بوصول الدورية الأمنية.
وكشفت التحريات الأولية بعد الاستماع إلى الشخص المعتدى عليه، أن الطرفين بينهما نزاع عائلي وصل إلى محكمة الأسرة، ولا يزال قيد التداول في موضوع الدعوى القضائية التي رفعتها المطلقة ضد زوجها السابق، بدعوى أنه لم يعد يؤدي نفقة الزوجية.
وبعد حملة تمشيط واسعة شملت العديد من البيوت، تمكنت الشرطة من القبض على عناصر المجموعة وأخضعتهما للتحقيق بهدف إحالتهم للقضاء.
