سكان الحوضين ولعصابة يحسمون خيارهم لصالح الاستفتاء الدستوري

-A A +A
جمعة, 2017-05-26 09:45

شكلت جولة الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين، في ولايتي الحوض الغربي والحوض الشرقي و لعصابة (أضخم خزان انتخابي في موريتانيا)، استفتاء تمهيديا برهنت نتائجه بجلاء، على أن الشعب الموريتاني، في غالبيته الساحقة، منخرط كليا في دعم خيار الإصلاحات الدستورية المنبثقة عن الحوار الوطني الشامل.

كانت حشود جماهير سكان مدن وبلديات وقرى الحوضين و لعصابة ، وهي تستقبل ولد حدمين ووفده بالمئات أينما حل؛ تجسد خيار «نعم للتعديلات الدستورية» من خلال اللافتات والشعارات والهتافات التي ملأت الآفاق وقضت على كل الدعايات الزائفة التي تصر بعض الأطراف السياسية على اجترارها في صالونات نواكشوط وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة بائسة لحجب شمس الحقيقة المتوهجة بخرقة صوتية بالية..

خرج سكان الحوضين و لعصابة لاستقبال الوزير الأول في جميع محطات جولته التحسيسية، وأكدوا تمسكهم بالإصلاحات الدستورية وإصرارهم على فرض إرادتهم وتشبثهم بمسار إعادة تأسيس موريتانيا جديدة، متصالحة مع ذاتها وتاريخها وأمجادها؛ تسير بخطى واثقة على طريق النهوض والتنمية والرخاء... وقالوا، بصوت جهوري واحد: «نعم للإصلاحات الدستورية»؛ بينما انزوى رموز وفلول أنظمة الاستلاب الحضاري ومصادرة إرادة المواطن المغلوب على أمره، في زاوية ضيقة حشرتهم فيها القواعد الشعبية التي حطمت قيود عقود من سلب إرادتها وحرمانها من أبسط حق في اختيار معالم دولتها والمشاركة المباشرة في تحديد مصيرها والتعبير الحر عن آلامها وآمالها دون وسيط ولا ترجمان..

أزاحت زيارة المهندس يحيى ولد حدمين غشاوة خداع سكان الشرق الموريتاني وتراكمات المتاجرة وبددت ظلام الإقصاء والتعتيم التي كرستها زمرة من السياسيين في نواكشوط وثلة من الأُطر المحليين اللاهثين وراء طموحات نفعية ذاتية  ضيقة على حساب مئات الآلاف من الموريتانيين الطامحين لنيل حقهم المشروع في الخدمات العمومية لدولتهم، وأخذ زمام مصيرهم بأنفسهم، والتمتع بخيارهم الحر في تحسين أوضاعهم وتأمين مستقبل أجيالهم القادمة.

و سيكون مهرجان اليوم الجمعة الذي تداعت له ساكنة الحوض الشرقي ، برهان على أن سكان مناطق الشرق حسموا أمرهم في الانخراط في خيار التعديلات الدستورية .