تسلمت العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية في موريتانيا كميات ضخمة من التمور في إطار المساعدات الهادفة إلى مواجهة متطلبات صيام شهر رمضان المبارك.
وقد كانت مفوضية الأمن الغذائي المعنية الرسمية التي تسلمت مساعدات عذائية في هذا الإطار بينها مئات الأطنان من التمور قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخرى من المملكة العربية السعودية.
وبدورها تتلقى العديد من المنظمات الأهلية وهيئات المجتمع المدني بموريتانيا كميات ضخمة من مختلف المواد الاستهلاكية، خاصة السكر والزيت والأرز والتمور، تقدمها هيئات خيرية خليجبة لصالح المحتاجين والفقراء الموريتانيين لمواجهة غلاء الأسعار في رمضان.
غير أن الكثير من تلك المواد الغذائية التي يتم تحويل معظمها لبضائع تباع في الأسواق؛ تحمل - في الغالب - بيانات تحدد تاريخ إنتاجها وتاريخ انقضاء صلاحيتها؛ وهو ما يظهر أن الكثير من التمور التي منحت كمساعدات إنسانية، وتعرض اليوم في الأسواق الموريتانية، منتهية الصلاحية أو هي على وشك ذلك. من ذلك على سبيل المثال تمور تم إنتاجها في مايو 2016 وتنتهي صلاحيتها منتصف هذا العام (2017)؛ ما يعني أن القائمين على الجمعيات والمنظمات المدنية التي جلبتها من جهات خيرية أجنية كانت تخزنها في انتظار شهر رمضان لتوزيعها على المحتاجين واستبقت كميات منها للبيع في الأسواق؛ أو أن من تمنح لهم هم من يقومون ببيعها.
