ليبراسيون تسلط الضوء على وفاة الشاعر الفلسطيني "سميح القاسم"

-A A +A
أربعاء, 2014-08-20 11:42

سلطت صحيفة "ليبراسيون " الفرنسية الضوء على وفاة الشاعر الفلسطيني "سميح القاسم" عن عمر ناهز 75 عامًا ، وذلك في أعقاب التدهور الخطير في حالته الصحية بسبب صراع مع مرض سرطان الكبد استمر لمدة ثلاث سنوات.

وقالت الصحيفة في معرض حديثها عن الشاعر الفلسطيني: يعد سميح القاسم من أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل الأراضي الفلسطينية عام 48 و هو مؤسس صحيفة "كل العرب" ، و كان عضو سابق في الحزب الشيوعي الاسرائيلي، وهو مولود لعائلة درزية في مدينة الزرقاء يوم 11 مايو 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة.

و أكدت الصحيفة انه توفي في مستشفى صفد في شمال اسرائيل بعد ان خضع للعلاج بسبب احتدام سرطان الكبد عليه، و كان سميح القاسم مدافع عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل .

وقد تمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى عدة لغات، وكان قاسم صحفيا وعضوا قديما في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، واعتقل عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية.

و تنوعت أعمال القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات، وبلغت أكثر من سبعين عملا، كما اشتهر بمراسلاته مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينيات، والتي عرفت بـ"كتابات شطري البرتقالة"، وهي المراسلات التي وصفها الكاتب "عصام خوري" بأنها "كانت حالة أدبية نادرة وخاصة بين شاعرين كبيرين قلما نجدها في التاريخ".

وحصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير من عدّة مؤسسات، مثل غار الشعر" من إسبانيا وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي. وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة "الشعر» الفلسطينية.