هكذا نجح الفريق محمد ولد مكت في رفع التحدي

-A A +A
خميس, 2017-08-03 12:25
الفريق محمد ولد مكت

( موريتانيا اليوم ) / شكلت الحملة الانتخابية الممهدة لاستفتاء 5 أغسطس 2017 تحديا جديدا لأجهزة الأمن الوطنية ورهانا حقيقيا لمستوى مهنيتها و جاهزيتها للتعامل الناجح مع ظروف سياسية واجتماعية لا تخلو من التعقيد في أغلب الأحيان.

فعلى الرغم من أن الحملة الموشكة على نهايتها اتسمت بكثير من التجاذبات السياسية والتحديات الأمنية؛ من خلال برموز عدة تيارات تتنافس في المشهد الوطني؛ بعضها متمسك بخيار الإصلاحات الدستورية ومصر على إنجاحها، والبعض الآخر يرفضها ويعمل بما أوتي من جهد ووسائل على إفشالها عبر صناديق الاقتراع؛ وطرف ثالث تبنى الخروج على الإطار السليم لمثل هذه المواجهة الديمقراطية المشروعة والمضبوطة بقواعد القانون ومعايير الاحتكام لإرادة الناخبين؛ إلا أن الشرطة الوطنية، بمختلف مصالحها وتخصصاتها، نجحت في التعامل مع كل تلك الأطراف بالسلاسة التي تتطلبها هكذا وضعية مع الصرامة التامة في التعامل مع محاولات بعض الأطراف الانحراف بلعبة المنافسة الديمقراطية السليمة عن مسارها القانوني الصحيح.

كانت الإدارة العامة للأمن الوطني في الموعد من خلال تأمين جميع المهرجانات والمسيرات والتظاهرات التي تنظمها الأطراف المتنافسة في حملة التعديلات الدستورية، وحماية المواطنين والممتلكات العامة بيقظة عالية ومهنية مشهودة؛ كما كانت ضارة بنفس المهنية والجاهزية لفرض احترام المساطر القانونية الآي تحكم قواعد الحملات الانتخابية؛ حيث استبقت، في حالا عديدة، محاولات بعض الجهات التخريبية استغلال أجواء الحملة للقيام بأنشطة غير قانونية لزرع البلبلة وخلق مناخ تصادمي بين المواطنين؛ سبيلا لتحقيق آرب عجزوا فشلوا في بلوغها خلال الفترات السابقة وفي الظروف العادية.

النجاح الباهر الذي أحرزته أجهزة الأمن الوطنية لاقى المثير من التقدير والارتياح في صفوف الموريتانيين؛ والإشادة من غالبية الأطراف المنخرطة في معركة الحملة الممهدة للاستفتاء الدستوري الوشيك؛ كما نالت إعجاب المراقبين المحليين والخارجيين ممن يتابعون المشهد الوطني الراهن في البلد.

غير أن العارفين بمسيرة جهاز الشرطة الوطنية لا يترددون في الربط بين هذه النجاحات الأمنية الملحوظة وبين وجود ضابط سام مشهود بكفاءته ووطنيته بمستوى الفريق محمد ولد مكت على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني، إذ يجمع هؤلاء على أن صورة وسمعة الشرطة الوطنية التي كانت، حتى عهد قريب جدا، في أدنى مستويات التردي والقتامة، تغيرت رأسا على عقب بفضل إعادة الاعتبار لأهم جهاز في المنظومة الأمنية للبلد، وضمان تمهين أفرادها والرفع من مستوى أدائهم.

ويؤكد هؤلاء أن نجاحات الفريق ولد مكت في مجال تطوير أجهزة الأمن الوطني وجعلها صِمَّام الأمان الحقيقي لضمان وجود واستمرارية دولة الحق والقانون، تعود بالأساس إلى المسار المهني الناصع لهذا الضابط السامي وما يخطى به من احترام وتقدير وثقة في صفوف مرؤوسيه بجميع رتبهم ومستوياتهم.

ثقة لا تقل عن تلك التي يحظى بها الرجل لدى القيادة العليا للبلد، ولا عن حجم الثقة والاحترام الذين يتمتع بهما، ليس على مستوى ولاية لبراكنة بجميع مقاطعاتها وبلدياتها وقراها فحسب؛ بل داخل أوساط الرأي العام الموريتاني عموما؛ وهو ما جعل كثيرا من الشخصيات والتيارات المنخرطة ضمن صفوف المعارضة داخل ولاية لبراكنه تراجع مواقفها وتلتحق بركب الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز.

ومما لا خلاف عليه اليوم أن الشرطة الوطنية، في ظل إدارته، باتت تحرز نجاحات أسطورية في مجال محاربة الجريمة بكافة أشكالها، ما تجسد في تعقب واعتقال العديد من العصابات الإجرامية التي كانت، في السابق، تؤرق مضاجع المواطنين وتزرع الرعب في نفوسهم، وتدوخ الأجهزة الأمنية.