ولد سيدي يحي يكتب "حصحص الحق"

-A A +A
اثنين, 2017-08-07 16:55

حصحص الحق والحق أبلج..

 وقالت الأغلبية المطلقة بنسبة ساحقة إن الموريتانيين يريدون المسيرة ومتمسكون بقائدها..

خرجت الحشود يوم الخامس من أغسطس كما خرجت في كل المدن قبل ذلك، وكما زلزلت أقدامها يوم الثالث من أغسطس في المطار القديم أراجيف المرجفين وأحلام الذين يبكون على الأطلال..

ما كان لأولي الألباب من الموريتانيين أن يتخلفوا عن تدشين مرحلة جديدة من الديمقراطية تؤسس للامركزية، وتعترف بالإجلال والإكبار لدماء الشهداء الذين بوأهم الله منزل الأنبياء والصديقين والصالحين..

أكد الموريتانيون اليوم كما أكدوا ذلك قبل ثمان سنوات، يوم  الثامن عشر من يوليو، أن السيف أصدق أنباء من الكتب..

 فلا يمكن لإرجاف المواقع الافتراضية أن يقوم أمام إرادة مئات الآلاف من الموريتانيين الذين ذاقوا طعم الحريات الواسعة، والأمن المستتب، والوضع المالي المستقل، والثروة الوطنية التي فيها نصيب للأئمة، واليتامى، والمعوقين، وساكنة آدوابه، والمستثمرين الوطنيين..

 ذاقوا طعم القطع الأرضية المجانية، والسمك المدعوم، والأرز المدعوم، والطرق المعبدة، وثانويات الامتياز، والمستشفيات المتخصصة..

 ذاقوا طعم العزة واستقلالية القرار الموريتاني، والتألق الدبلوماسي الذي يطرد الصهاينة جهارا نهارا، ويجعل نواكشوط عاصمة للقمم العربية والإفريقية..

قال الموريتانيون للذين تخلفوا عن الحوار إن إرادة الإصلاح أقوى، وأن المستقبل لا يمكن أن ينتظر أقلية من الشيوخ تتباكى على أطلال الوهم..

لقد أقلعت سفينة الوطن نحو المستقبل الآمن، يقودها ربان ماهر؛ أثبتت جميع المنعطفات والتحديات التي واجهها أنه القوي الأمين؛ الذي يعطف على الضعفاء، ويقف بصرامة مع هيبة الدولة التي وضعها فوق رجال الأعمال والأقوال..

اليوم تولد موريتانيا من جديد، وتعيش طعم الاستقلال الحقيقي الذي انتزعته بإرادة أبنائها المخلصين، ودماء جنودها البواسل الذين أصبحوا أيقونة الأمن في المنطقة كما شهد بذلك مجلس الأمن الدولي..

 لقد دشنت موريتانيات عهدا جديدا من النمو المتسارع والازدهار المشترك، وعلى النخبة، و الشباب، والنساء، والمستضعفين الذين استمرأت الأقلية تهميشهم أن يلتحموا بالقائد من أجل العبور الآمن بالوطن إلى المستقبل..

لقد انتصر الأمل على الخوف، وانتصر المستقبل على الماضي،  وانتصر الشباب على الشيوخ، وانتصر الواقع الملموس على أوهام الخيال الافتراضي..

 "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ *"

 صدق الله العظيم

محمد محمود ولد سيدي يحي