ولد اشويخ وولد أوداعه؛ أبرز أبطال معركة نجاح الاستفتاء الأخير

-A A +A
ثلاثاء, 2017-08-22 14:49

يجمع المراقبون المتابعون لمختلف مراحل مسار إقرار الإصلاحات الدستورية الأخيرة في موريتاني، على أن مباشرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز خوض الحملة المهيئة لذالك الاستحقاق الحاسم، في كافة عواصم الولايات؛ وتركيزه على شرح كافة أبعد وأهداف التعديلات الدستورية التي انبثقت عنه؛ كان أهم عوامل هذا النجاح، وإن لم يكن الوحيد.

ذلك أن قراءة متأنية ومعمقة للنتائج التفصيلية لعمليات التصويت حسب الدوائر الانتخابية على عموم التراب الوطني وفي الخارج، كفيلة بإبراز الفوارق المسجلة بين كل المناطق، وكذا التفاوت في أداء المسؤولين الحكوميين والحزبيين والفاعلين والوجهاء المحليين.

وزير التجهيز محمد عبد الله ولد أداعه

من بين أعضاء الحكومة الذين أوكلت لهم إدارة حملة التحضير لاستفتاء 5 أغسطس الأخير، محمد عبد الله ولد أوداعه؛ وزير التجهيز والنقل، الذي أدار الحملة على مستوى ولاية لعصابة التي شهدت واحدا من أقوى معدلات المشاركة والتصويت بنعم؛ واتسمت حملتها بإجماع غير مسبوق في تاريخ تلك الولاية ذات التجاذبات السياسية والتقليدية الحادة؛ سواء على مستوى مقاطعة كيفة المركزية، أم على مستوى مقاطعات كيرو، وبومديبد، وباركيول وكنكوصة.

خلافات وصراعات نجح ولد أوداعه في إذابتها عبر جمع كافة القوى المحلية حول أولوية إنجاح الاستفتاء الدستوري.. واعتمد نهج الوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف المحلية؛ مركزا على كون الاستفتاء رهانا وطنيا جامعا وليس منافسة انتخابية بين طرفين أو أكثر.

رجل الاعمال : أحمد ولد أشويخ

وعلى مستوى مدينة أطار؛ عاصمة ولاية آدرار بشمال البلاد؛ أبهرت نتائج التصويت في مجموعة من مكاتب الاقتراع جميع المراقبين؛ حيث كانت نسبة المشارة والتصويت لصالح التعديلات الدستورية هي الأعلى على الصعيدين المحلي والوطني.

المكاتب المذكورة تركزت في حي كنوال الواقع عند المدخل الجنوبي لمدينة أطار؛ وال>ي بلغت نسبة المصوتين فيه 72 في المأة؛ أي ما يزيد على ثلثي الناخبين المسجلين في بلدية أطار المركزية، اليبالغ عددهم الإجمالي نحو 4000 ناخب.

وتفوقت مكاتب الاقتراع في كنوال على نظيراتها في مختلف البلديات الريفية التابعة لمقاطعة أطار المركزية )شوم، الطواز، عين أهل الطايع(.. كما كانت حملة التعبئة والتحسيس، التي قادها رجل الأعمال والوجيه البارز أحمد ولد أعمر ولد اشويخ موضع إشادة من وزير الدفاع الوطني؛ جالو أمادو باتيا، مدير الحملة على مستوى أطار، ومن قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

ولد اشويخ استفاد من كونه شخصية إجماع وتوافق بين كافة مكونات الطيف السياسي والاجتماعي في أطار؛ وزاد بتوفير كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي في سبيل إنجاح الإصلاحات الدستورية الأخيرة.

وقد تجاوزت جهود الرجل موطنه الأصلي وحدود موريتانيا عموما، عندما قدم دعما ماليا معتبرا لمبادرات في ذات الاتجاه نظمها المغتربون الموريتانيون في إسبانيا؛ ما جعل مكتب الجالية هناك يتصدر نتائج الاستفتاء في أوروبا ومناطق أخرى من العالم.

محمد فال ولد المختار