ولد أبو المعالي يكتب عن لجنة النشيد

-A A +A
أربعاء, 2017-08-23 19:04

أبان إعلان أسماء أعضاء لجنة اختيار النشيد الوطني، عن علو كعب كثيرين في هذا الفضاء الافتراضي، في ميادين الأدب والشعر، وشجاعتهم وجسارتهم، وهم يقتحمون مجال النقد والتقويم، كما اقتحموا من قبل ميادين القانون والسياسة والفن والدين، فكانوا بين فارسها المجلى، وجذليها المحكك، وعذيقها المرجب.

بل كشف الحدث عن قوم غاصوا في لجج علم التجريح والتعديل، عارضين أعضاء اللجنة على معايير ومفاهيم ابتدعوها ما سبقهم بها من أحد من العالمين، وما اهتدى إليها أباء النقد الأوائل، ولا واضعو علم التجريح والتعديل في غابر الأزمان الخوالي.

وقد سارعوا مشكورين مأجورين ـ إن شاء الله تعالى ـ إلى غربلة اللجنة وتنخيلها، فقزموا وعظموا، ومدحوا وذموا، فقال بعضهم فيها ما لم يقله مالك في الخمر، وقال آخرون عنها ما لم يقله المتنبي في سيف الدولة.

ومن نماذج إبداعات أهل الأدب والنقد وسائر الفنون، في هذا الفضاء الافتراضي قدحا ومدحا، ما رسمه أحدهم على صفحته من إنذار مجلج، تضع كل ذات حمل حملها لهزيم رعده، ورجيف صواعقه، موجها التحذير إلى أعضاء اللجنة:

"يجب أن يحظر هوءلائ الجنة من تقيب الوقات الوطنيه في نشيد الوطني" .

وكتب آخر، والزهو يعلو به السماكين، وقد وطأت أخمصاه الثريا يختال على الفرقدين، وهو يتباهى بأعضاء اللجنة، ويشيد بمناقبهم، ويرفع رأسا بمفاخرهم:

"إنها اللجنة تمثل رموز الشعراء البلد، ونحن نأيدها وفخرن لنا، وشعرها أحسن من النشيد البائد، إنهم الشعراء موريتانيا الجديدة".

أما ثالثة الأثافي فكانت الغيرة على اللغة العربية والحمية للشعر العربي، يستلان غضبته المضرية، من غمد حلمه القيسي، فجاء استفهامه الإنكاري صاعقا مدويا:

"هذه الجنة فيها وحدين لا يعرفون اللقة العربية ولا يعرفون شعر لماذا عيونو فيها،. لأنهم صفاقة ينافقون للرءيس".

ألم اقل لكم ـ يرحمكم الله ـ إن هذا الفضاء الافتراضي فيه قوم يعقلون، وفيه قوم آخرون...