رحمك الله أيها الرشيد.. بقلم نقيب الصحفين محمد سالم ولد الداه

-A A +A
اثنين, 2017-09-04 12:53

آه لرهين الحزن...ماعساك تكتب في حق قامة فكرية وأدبية كالرشيد ولد صالح... من أين ستبدأ..؟ هل ستبدأ من أول لقاء جمعك به في مكتبه بثانوية البنات.؟

هل ستنثر بعضا من درر ذلك اللقاء الذى جعلك تتشبث بالرجل وأنت طالب بالثانوية العربية حين كلفته جمعيته الوليدة (جمعية غرناطة)

ـ التي كنت أحد أعضائها المؤسسين ـ بتوصيل دعوة للأستاذ الرشيد للمشاركة في تلك الندوة المشهورة لجيل الثقافة وسط الثمانينيات.. كم هي الأشياء الجميلة التي تحتفظ بها ذاكرتي عن أستاذي وصديقي الرشيد، عن الأخلاق والعلم والزهد ونظافة اليد واللسان، عن التواضع واللطف والنكات الطريفة، عن الكرم والإيثار، عن الإنتصار للإخوة والأصدقاء فى اللحظات الصعبة..آه ..آه.. آه.. كيف أراكِ عصية أيتها الحروف الشاردة ..هل آذنت برحيلها القيم الجميلة..؟

وهل سيعرف الأخلاء والأهل والأصدقاء أنهم فقدوا رجلا لا كالرجال..؟وداعا ... وداعا ... أيها الرشيد...ستذكرك الأجيال يامعلم الأجيال... لقد تألمتُ كثيرا وأنا أزاحم بين الأهل والأصدقاء لأواري عليك الحصى فى لحظة الوداع الأخيرة... وأنت من يصدق فيك قول الشاعر:

و في الليلة الظلماء يفتقد البدر.... ..رحمك الله أيها الرشيد..