جهود خفية لمحاولة إطلاق حوار سياسي بين السلطة وقوى المعارضة الممانعة

-A A +A
أحد, 2017-09-17 08:44

 رجحت أوساط مقربة من كتلة قوى المعارضة التي ظهرت خلال حملة واقتراع الاستفتاء الدستوري الأخير، أن تكون بعض الأطراف السياسية غير المحسوبة على أي من قطبي المشهد السياسي الرئيسيين في موريتانيا بصدد إطلاق مبادرة جديدة بهدف تقليص الهوة بين السلطة وأشد خصومها السياسيين تشددا؛ خاصة قوى المعارضة التي قاطعت الاستفتاء المذكور.

وحسب مصادر خاصة (فضلت عدم الكشف عن هويتها) فإن مجموعة الوسطاء الجدد تعمل على إقناع شخصيات وازنة في المشهد السياسي عرفت بحرصها الدائم على الحوار والتشاور والتصالح؛ مثل زعيم حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، العائد مؤخرا من رحلة استشفائية في الخليج العربي؛ بالضغط على النظام من أجل اتخاذ موقف أكثر انفتاحا وليونة تجاه قوى المعارضة الراديكالية المنتمية لمنتدى الوحدة والديمقراطية.

ولا تستبعد مصادر "ريم توداي" أن تشمل تلك المساعي محاولات لنزع فتيل التوتر الناجم عن أزمة ما بات يعرف بملف الشيوخ والمتهمين معهم بتلقي رشى من رجل الأعمال المقيم في الخارج، محمد ولد بوعماتو، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، وصدرت أخرى بحق مدير أعماله، محمد ولد الدباغ.