حين يدفع الوزير الأول يحيي ولد حدمين فاتورة نجاحه !

-A A +A
خميس, 2017-10-26 14:00
الوزير الأول المهندس يحيي ولد حدمين

(موريتانيا اليوم) على الرغم من شراسة وتصاعد حملة الإساءة والتشويه التي يتعرض لها بشكل متواصل عبر الاعلام و صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ؛ إلا أن الوزير الأول المهندس يحيي ولد حدمين آثر عدم الاكتراث لتلك الظواهر الصوتية غير الشجية التي ترتفع بين الفينة والأخرى؛ على شكل "سينفونية" ممجوجة ، يتم عزفها على وقع نوتات أقرب ما تكون إلى موجة نهيق ارتدادي متقطع.. فكان سلاحه - كالعادة - مزيد من العمل المتواصل في صمت وإصرار وإيمان؛ على تجسيد مختلف محاور برنامج السياسة العامة لحكومته كما أقرها ممثلوها الشعب الموريتاني، وكما رسم معالمها الكبرى، رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي منحه كامل ثقته لتحقيق ما تعهد به للموريتانيين دون استثناء.

ولئن كان المقام يضيق هنا عن ذكر قائمة المشاريع النهضوية العملاقة في مجالات بالغة الحيوية مثل البنية التحتية الطرقية والصحية والتعليمية والاقتصادية التي أطلقها الرئيس ولد عبد العزيز وحولها وزيره الأول، ولد حدمين بنجاح غير مسبوق، إلى واقع معيش؛ فإنه يتسع؛ في المقابل، لإبراز بعض أهم الدوافع المكشوفة (غير معلنة) وراء كل هذا التحامل والاستهداف "العدائي" شبه المُبطَّن لشخص معالي الوزير الأول الحالي... بدأ مسار نجاحات المهندس يحيي ولد حدمين يؤتي أكله من خلال ما تحقق من إنجازات هي في الواقع، أقرب للمعجزة في مجال البنية التحتية؛ عبر زيادة شبكة الطرق الداخلية المعبدة بأضعاف مضاعفة، وإقامة شبكات طرق حصرية في كافة عواصم ولايات موريتانيا؛ فضلا عن بناء مطار دولي عصري للعاصمة بأحدث المعايير الدولية؛ وتوسيع موانئ نواكشوط ونواذيبو؛ وذلك خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية أثناء تولي ولد حدمين تسيير وإدارة قطاع التجهيز والنقل.

هذا النجاح الباهر، بشهادة جميع الخبراء الأجانب والشركاء الدوليين؛ كان في طليعة أسباب تجدد ثقة الرئيس ولد عبد العزيز في الرجل؛ فأوكل له قيادة الفريق الحكومي فور تنصيبه لمأمورية رئاسية ثانية؛ إذ كان من الواضح أن الرئيس عازم على تحقيق النهضة التنموية الشاملة التي ضمنها برنامجه الانتخابي؛ فأعطى القوس باريها دون تردد.

وكما نجح ولد حدمين في مهمته بوزارة التجهيز والنقل، تألق في تحقيق الأهداف الواردة في البرنامج الرئاسي، ضمن برنامج حكومي وضع له الأُطر والآليات الكفيلة بترجمته إلى واقع ملموس؛ ما حدا بكثير من أوساط المعارضة السياسية التقليدية إلى تصنيف الرجل "عدوها الأول" الذي يجب التركيز على مهاجمته باعتباره المحرك المركزي لنجاحات النظام الحالي؛ وخطرا حقيقا على الأداء السياسي لخصومه؛ فانطلقت حملات التشويه والشتائم ومنكر القول من الزُّور والبهتان ضد مهندس كل تلك النجاحات.. وكانت - بالفعل - معركة خاسرة بكل المقاييس؛ إذ غابت تلك القوى السياسية عن المشهد الوطني، ونبذ الشعب خطابها ونهجها غير الوطني وغير البناء؛ قبل أن تخرس جميع الأصوات المبحوحة التي كانت تصر- باستماتة - على ترديدها.

بيد أن أطرافا سياسية محلية تصنف نفسها ضمن "الموالاة" بدأت، فيما يبدو، لعب ذلك الدور الذي فشل فيه "حلفاؤهم" داخل المعارضة الراديكالية فشلا ذريعا، فباتت تلك "الأطراف" تتخذ من منابرها أبواقا لترديد صيحات ديك منتوف الريش؛ ضمن محاولة يائسة لوضع الخُشب في دواليب عجلة النجاح المحقق لمعالي المهندس يحيى ولد حدمين، ليس لخلاف في الرؤى والطرح؛ وإنما لقناعة من يقفون وراء تلك الحملات تخطيطا وتنفيذا ونشرا، باتوا على قناعة تامة بأن ثقة رئيس الجمهورية لوزيره الأول شكلت الضربة القاضية التي قصمت ظهر بعير فشلهم المشهود على الصعيد السياسي وفي مجال الأداء الحكومي والإداري..

وقد أعمت غشاوة الفشل والعجز عن مسايرة البرنامج السياسي والتنموي للرئيس ولد عبد العزيز، بصيرة هؤلاء المتسمة بنوع من "الحَول" السياسي المزمن؛ جعلهم يَرَوْن في التهجم على من حظي بثقة الرئيس سبيلا لإظهار الدعم "الهلامي" لهذا الأخير؛ ضمن تناقض صارخ حول طرحهم ونهجهم إلى مادة قديمة للتندر والسخرية لدى أوساط الرأي العام بمختلف مكوناته وتنوع مشاربه ! فات هؤلاء، مثلما فات أولئك، أن قوة إيمان ولد حدمين بسلامة المسار الذي ينتهجه طبقا لما رسمه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، شكلت حصنه المنيع في وجه من يسعون جاهدين للنيل من شخصه؛ بعدما تأكدوا من صلابة كفاءاته وصدق خياراته..

كما فاتهم أن أساليب الدعاية الزائفة وحملات تشويه الحقائق عبر السعي إلى حجب خيوط الشمس بقطعة من غربال عفى عليه الزمن؛ لا تصمد أمام سلاح العمل الجدي الحثيث، خاصة حين يتذوق الجميع ثمار نتائج في ذروة نموها وينعها.

فاتهم أخيرا، أن معالي المهندس يحيى ولد حدمين يدرك تماما جسامة المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، فعمد إلى توفير كافة الظروف والمقدرات البشرية ذات الكفاءة العالية، والمقتنعة - مثله - بنهج وبرنامج رئيس الجمهورية؛ ليشكلوا من حوله، فريقا متكاملا يعمل دون كلل ولا ملل من أجل تنمية وازدهار وتطور موريتانيا؛ من خلال قطيعة تامة مع كافة أساليب المحسوبية والزبانية التي يدرك الرجل جيدا، أن القضاء عليها كان الشرارة الأولى والأخيرة لحملة الإساءة التي يتعرض لها، والتي يحمل لواءها (البالي) عرَّابوا ورواد تلك الأساليب القائمة على الفساد والإقصاء والظلم..

فريق حول ديوان الوزير الأول إلى خلية نحل دائبة النشاط؛ بإدارة جعلت من سلاسة العمل في مكتب الوزير الأول شعارا مقدسا لضمان نجاعة التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية، سبيلا إلى مزيد من النجاح والإنجازات الميدانية المتواصلة..