القائد لم يذهب أبدا، بل دخل الغرفة كي يرتاح ، وسيصحو حين تظل الشمس، كما يصحو عطر التفاح.
بهذه الأبيات لشاعر العربي الكبير نزارقباني نحاول فك طلاسم شخصية وطنية رحلت عنا بهدوء، إنه حكيم حركة الحر الأب والأستاذ والوزير محمد ولد لحيمر.
ينتمي الفقيد للرعيل الأول من فئة لحراطين التي انعم الله عليها بنعمة التعلم ، مما حدي به أن يأخذ علي عاتقه في الدفاع عنها.
كانت قناعته بمشروعية قضية فئته قناعة فكرية قبل أن تكون قناعة سياسية.
طبع مسيرة الفقيد النضالية الهدوء والمرح والليونة، بعيدة كل البعد عن الشطط والزيغ ، يحكمها التدين والتعقل والرزانة وحب الخير للأخرين.
عزاؤنا للمسجد والصف الأول للمسجد وتكبيرة الإحرام والقلب المعلق بالمساجد وكثرة الخطى إليها. ولا نقول إلاما يرضي الرب العين تدمع والقلب يخشع وإنا لفراقك لمحزونون.
بقلم احمدناه ولد ابليل
المفتش العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني
