محمد الشيخ يدافع عن قرار إقالته، وولد حرمة الله يلقي بخيل تهمته إلى "نافذين"

-A A +A
خميس, 2017-12-21 14:39
عبد الله ولد حرمة الله

ذكرت مصادر على علم بتفاصيل التحقيق مع المدير العام السابق لإذاعة موريتاني، عبد الله ولد حرمة الله؛ الموقوف لدى مديرية شرطة الجرائم الاقتصادية؛ أن المحققين قضوا ساعات طويلة في استجواب هذا الأخير بشأن مبالغ يتهم بتسديدها دون وجه قانوني.

وأوضحت ذات المصادر أن ولد حرمة الله دافع عن نفسه ضد اتهامه بتوقيع عقود مع "شركات وهمية" كلفت المؤسسة التي كان يديرها مبالغ باهظة بينها 20 مليون أوقية لم يوجد لها أي تبرير قانوني؛ طلبت القائمون على التحقيق من الرجل تسديدها لقاء الإفراج عنه؛ وهو ما رفضه بشكل قاطع؛ مبرزا أنه وقع تلك العقود "تنفيذا لتعليمات شفهية صدرت إليه من شخصيات نافذة في البلد".

وطالب ولد حرمة الله المحققين باستدعاء المسؤولين عن تلك الشركات ومطالبتهم بإعادة المبلغ المذكور؛ مؤكدا أنهم معروفون جيدا وموجودون في موريتانيا.

من جهة أخرى، نشر محمد الشيخ ولد سيدي محمد، الذي خلفه ولد حرمة الله على رأس الإدارة العامة للإذاعة، وأقيل مؤخرا من منصب مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، تدوينة مطولة في حسابه على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي؛ أوضح فيها أنه تابع تدوينات نشرها "من ينسب للمعارضة وبعض المتطفلين على الفعل والحدث وخصوصا ما كتبه ولد الدي من حزب تواصل وبنت الدي من حزب المتأخرين عن زمانهم ودستورهم ورايتهم وعملتهم ومن رحل من أسيادهم.

ولان الرأي العام له حق الإفصاح فأنا لا واجب تحفظ يمنعني ولم يكن يقيدني لأنني ولدت حرا وعشت مقارعا يعرف ذلك الاندماجيون الكويدحون ويعرفه أنصار الهياكل والتطوع ويعقله بائع القنب وكل وكليكسي جاء فى نادي عملاء السفارات الأجنبية"؛ على حد تعبيره .

وتابع ولد سيدي محمد رده على تلك التدوينات، مخاطبا هؤلاء المدونين: "ولأنه لا حاجز وظيفة قد ينبس أو يهمس الأقران بأنني متجاوز للأعراف البرتوكولية معه وأنا القلم الفواح بما وقر في قلب العائذين بالله من الابلاس والإفلاس يوم الدين فضلت أن أزيل عن أعينكم غشاوة وأنتم ترمون من الخلف دائما وتسيرون نباحا كمن ان تحمل عليه فيلهث أوتتركه فلا بد أن يلهث بحثا عن منصب زائل أودرهم كاسد مهلا أيها الرفاق فالحرب سجال وأنا ما لبست يوما دروعا ولاتقنعت بأقنعة درس في الدينقراطية رئيس منتخب كامل الصلاحيات له أن يسند المهام وله أن ينهيها بمحض ارادة وبشرعية قراراته وهذا ماتم وأنتم مراقبون بل معارضون فما فائدة شنشنتكم ان تم بسطا أوقبضا"؛ وفق تعبيره.

ودافع عن نفسه في وجه التهم التي وجهت له عبر شبكة التواصل الاجتماعي؛ مبرزا أن "الشيء الاكيد وبيانه صادق انني سالم من مما تتوهمون من صراع مع رفاق القلم أو فساد الطوية، وسجلى فى النزال قوة بلا ضعف وجراءة بلا رشوة ومحبة بلا اكراه نحن أبناء الرئيس جنود الرئيس قد نختلف في وجهات النظر وأنا لانني عبق بقلمي وفخور بجلدي لااعرف اخفاء مشاعري ومن هنا أكلت مرات ولا أجد غضاضة في ان اسدد الثمن والله ان رفاقكم في المنتدى وزراء ورؤساء أحزاب ومدراء ديوان ومستشارين ومخبرين ليعرفون ذلك أكثر من معرفتهم لابنائهم". وهاجم من أسماهم "أبناء المعارضة" الذين وصفهم بأنهم "جنود المعارضة"؛ حيث كتب يخاطبهم: "لا يعرف بعضكم للأسف إلا الرأي الواحد وأنتم أمة خلت تعرض برامجها ومواقفها ومسيراتها ووكيلكسها على مخابرات اجنبية او من يمول مع تقبلكم لكل الشروط المجحفة حتى ولو أدي ذلك الا البقاء في حال لا خلاق فيها ويعتم بثمن بخس نضالاتكم لعقود متتالبة"..