(خاص / موريتانيا اليوم) حل بالعاصمة الموريتانية انواكسوط اليوم، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) ورئيس مكتبها السياسي السابق، خالد مشعل؛ تلبية لدعوة من قيادة حزب "تواصل" الموريتاني المعارض، الذي يعقد مؤتمره العام نهاية الأسبوع الحالي.
وحظي مشعل بعناية رسمية من قبل السلطات الموريتانية التي عملت على تأمين وجوده في البلد، ومنحته امتياز المرور عبر قاعة التشريفات بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي؛ في خطوة تعكس تمسك نواكشوط بموقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في استرجاع كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وطبقا لمصادر "موريتانيا اليوم" فإن رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز أصدر تعليماته للسلطات الأمنية بتوفير كامل ظروف الحماية والأمان للضيف الفلسطيني الكبير؛ علما بان قدومه إلى نواكشوط غداة تصويت موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار أممي يقضي بإبطال قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخير بخصوص اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ وذلك رغم التهديدات الصريحة التي لوحت بها واشنطن، قبيل انعقاد الجمعية العامة، ضد كل الدول التي صوتت لصالح الإبقاء على وضع القدس كما هو في انتظار حل نهائي وعادل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقد زار الوفد الفلسطيني مساء اليوم، مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتاتيا، حيث أجرى محادثات ودية مع الأستاذ سيدي محمد ولد محم، رئيس الحزب.
وبعيد اللقاء صرح مشعل للصحافة بأنه معجب بالنموذج الديمقراطي الذي تنتهجه موريتانيا؛ مثمنا مواقف الرئيس محمد ولد عبد العزيز تجاه القضية الفلسطينية ودعمه القوي والثابت لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع كامل أرضه وفي طليعتها مدينة القدس، عاصمة فلسطين الأبدية.
يذكر أن خالد مشعل كان في طليعة القادة الفلسطينيين الذين رحبوا وأشادوا بقرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عام 2009 بإغلاق سفارة إسرائيل في نواكشوط وطرد سفيرها وكامل طاقمها.
