منذ فترة وأنا أتابع تدوينات "ولد صنب" يحدوني أمل في أن تتراجع وتيرة التهجم العنصري المبني على أساس مواجهة العنصرية بأخرى أكثر منها حدة وأشد عنصرية، إلا أن سيل تهجم الرجل بلغ زباه، وتهجمه تجاوز مداه، فانبرى يكيل التهم جزافا دون تقديم قرينة أحرى دليل أو بينة..لقد حاد قلمك – يا ولد صنب- عن طريقه ورمت تسلق جبل لن تتجاوز سفحه مهما حاولت..الجنرال مسغارو ولد اغويزي استثناء – إن لم يكن في رجالات موريتانيا- ففي مثقفيها وضباطها السامين، وعلى ذلك يشهد الرفيع والوضيع، المدير والغفير، الجندي والضابط، الطالع والهابط.. مثقف لم تعرف العنصرية ولا الجهوية ولا القبلية طريقا إلى قلبه ولا إلى لسانه، بل إن له صولات وجولات في مجال محاربتها.. وميدان الشرف العسكري يشهد..
لقد رمت الثريا – يا ولد صنب- فلم تتجاوز الثرى، وجنيت على نفسك وأنت تمرغ وجهك في وحل تحريف الواقع، وتزييف الحقائق، دون أن تدرك أنك تناطح جبلا برأس أنهكها التفكير في جمع شتات حروف كلمة لم تعرف طريقها إلى قاموس الجنرال مسغارو..عزيزي.. لو غصت في أعماق أعماقك، وسألت مكنون فؤادك، لرد عليك بأن ما تريد لصقه بمن تريد، هما نقيضان يسيران على خطين متوازيين لا يجمعها طريق، ولا يجتمعان في فريق.. فتمهل يا – ولد صنب- لأن طريقك لنيل مرادك مسدود.. مجرد قصاصة وليست ردا... فالرد على مثل هذه الترهات يكسبها قيمة..
بادو ولد محمد فال امصبوع
