كان القطار يسير بسرعة فائقة وهو يمر عبر منطقة وانغالو (Ouangalou) بأقصى شمال كوت ديفوار، عندما شاهد قائده، بفضل ضوئه الكاشف، طفلا صغيرا مُلْقًى وسط السكة الحديدية؛ دون غطاء رغم شدة برد الشتاء، في الليلة البارحة.
غير أن محدودية المسافة التي تفصل القطار عن الرضيع ومستوى السرعة حالا دون تمكن الرجل من كبح قطاضره الذي توقف بعد مروره فوق الطفل؛ لينزل قائده مسرعا نحو هذا الأخير؛ وهو على يقين من أن القطار سحقه تماما، لكنه تفاجأ بالطفل يصرخ من شدة البكاء رغم عدم إصابته بأي أَذًى؛ فأجهش بالبكاء، بدوره، وهو يصرخ: «الحمد لله، الحمد لله..هذه معجزة»!
ضوبعد إبلاغ السلطات الأمنية المحلية بالأمر، تم نقل الرضيع إلى المستشفى وفتح تحقيق في ملابسات وأسباب وجوده في مكان يعرضه للموت المحقق؛ مع سبق الإصرار والترصد.
وبدأت الشرطة حملة مكثفة للبحث عن ذوي الطفل؛ وخاصة من يفترض أنها أمه !
مُترجَم من صفحة André Silver Konan
