فرنسا ... وزيرة تدعو "لمحاربة" الحجاب بالبيكيني

-A A +A
ثلاثاء, 2014-09-02 11:19

ببساطة، قررت النائب في البرلمان الأوروبي، نادين مورانو، الإدلاء بكل ما في جعبتها من تعليقات عنصرية، مرّة واحدة. فقبل أيام كتبت تعليقاً مطوّلاً، على صفحتها في "فيسبوك"، تنتقد فيه رؤية سيدة محجبة وهي تجلس على أحد شواطئ فرنسا. ثم تحدّثت عن فرنسا البلد العلماني، وعن احترام تقاليد هذا البلد من قبل كل الجاليات، وعن التلوث البصري الذي سبّبه لها هذا المشهد... إلى جانب كلام كثير عن حق المرأة، ووجوب تحررها من هذه القيود، ومن السلطة الذكورية التي تجبرها على الجلوس على الشاطئ بكامل ملابسها، فيما زوجها يسبح.

 

لكن لم تكد تنهي تعليقها وتنشره، حتى انهالت عليها التعليقات من قبل مسلمين وفرنسيين وأوروبيين من طوائف أخرى.

 

اعتبر البعض أن كل ما كتبته ينمّ عن "عنصرية دفينة ورثتها من عهد ساكروزي"، إذ إن مورانو كانت إحدى الوزراء في عهد الرئيس الفرنسي السابق. فيما وصفها آخرون بـ"الماصبة برهاب الإسلام، ورهاب الغرباء". لكن التعليقات لم تتوقف فقط على مواقع التواصل، بل انسحبت أيضاً على مواقع الصحف.

 

ونشر "هافنغتون بوست"، بنسختة الفرنسية، مقالاً للناشطة ليلى العوف، اعتبرت فيه أن مورانو اختارت هذا الموضوع فقط "بهدف لفت الانتباه، لأن موضوع المرأة العربية المسلمة جذاب جداً للفرنسيين". ثمّ سألتها "أين المشكلة في مشهد سيدة تضع شالاً على رأسها وتجلس على الشاطئ؟". وتابعت في مقالتها تسأل عن تصنيف مورانو للنساء، خصوصاً أنها سياسية، أنثى، في البرلمان الأوروبي، ويفترض أن تكون أكثر مرونة في التعاطي مع "الاختلاف".