قلق أمني إزاء إستمرار التردي الامني في مالي

-A A +A
اثنين, 2018-01-08 18:54

أكدت منظمة الأمم المتحدة، في تقريرها الفصلي الصادر مؤخرا، أن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنتونيو غوتيريش، لاحظ "بعض النجاح" في تطبيق اتفاق السلام بين أطراف الأزمة في مالي، لكن يعتبر أن الوضع الأمني في وسط البلاد مثير للقلق؛ حيث يبدو أن الدولة المالية عاجزة عن وقف التصعيد في أعمال العنف التي يرتكبها الإرهابيون في الغالب؛ وفق وصف التقرير.

وأوضح تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الوضع الأمني في مالي ان الجيش النظامي لهذا البلد هو من يتحمل الجزء الأكبر من الأضرار الناجمة عن الهجمات المسلحة في وسط مالي؛ حيث تعرضت وحدات القوات المسلحة المالية لنحو أربعين هجوما مسلحا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وقد وقع أكثر من نصف تلك الهجمات في مناطق الوسط، وتحديدا في منطقتي سيغو وموبتي.

وأوضح غوتيريش أن الحكومة المالية دفعت بمزيد من قواتها إلى وسط البلاد حيث تمكنت من بسط سيطرتها على قريتي كوناكوفو وجالوبي، على وجه الخصوص؛ معتبرا أن ذلك يبقى غير كاف لدرء الأطماع العدوانية لما أسماها التنظيمات الإرهابية.

وذكر التقرير بأن فيلقا من الجيش السينغالي تم نشره وسط مالي، باتفاق مع الأمم المتحدة، لكن تأخر تزويد تلك القوات، حتى الآن، بغطاء جوي فعال يتمثل في مروحيات تعهدت بإرسالها دول شريكة في تجهيز وتسليح قوات حفظ السلام الأممية في مالي؛ يُحد من قدراتها في مجال تأمين محيط المنطقة بشكل كامل وناجع.