تنظيم ورشة إقليمية حول "الحرية المسؤولة وأخلاقيات المهنة"

-A A +A
اثنين, 2018-01-15 18:05

نظمت وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني واتحاد إذاعات الدول الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسسكو"، اليوم الاثنين في فندق موري سانتر، ورشة إقليمية حول "الحرية المسؤولة وأخلاقيات المهنة".

ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يومين، إلى إيجاد فضاء مناسب لعدد من الخبراء ذوى الاختصاص لمناقشة أفضل السبل لتمهين مهنة الصحافة وإضفاء البعد الأخلاقي على ممارستها وإخضاعها للضوابط المهنية.

وستناقش الورشة الإقليمية التي تدوم يومين جملة من المواضيع خلال خمس جلسات تتعلق بتجربة هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي والمتطلبات التشريعية والمؤسساتية لتعزيز حرية التعبير وأخلاقيات المهنة والأخلاقيات الأساسية لممارسة حرية الصحافة في سياق تعددي، إضافة إلى دور مواثيق الضبط الذاتي في ترسيخ أخلاقيات المهنة وعروض مختصرة حول تجارب الدول المشاركة.

ويتولى تأطير هذه الورشة خبراء من موريتانيا والسعودية والمغرب وتشارك فيها وفود من مالي وكوت ديفوار والكامرون والسينغال وبوركينا افاسو والغابون والنيجر.

وأكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيدة آوا الشيخ سيديا تانديا لدى افتتاح الورشة، أنه بالنظر إلى ما يعرفه العالم من عدم استقرار وغياب للمنطلقات، فمن الضروري أن تتم استعادة المكانة النبيلة للصحافة.

وأضافت أن هذه الورشة يجب أن تكون فرصة للصحفيين الموريتانيين وزملائهم في الدول الإفريقية الشقيقة لتعميق مفاهيم الحرية وأخلاقيات المهنة الصحفية.

وأشارت إلى أن توطيد الديمقراطية التعددية عامل أساسي للتنمية السليمة المبنية أساسا على الإعلام السليم البناء الذي يعزز الوحدة الوطنية.

وقالت إنه لبلوغ هذه الأهداف لا بد من وجود مصادر موثوقة ومن التحقق من الأحداث قبل نشرها لتفادي الوقوع في الإثارة ومن أجل فهم الحدود بين حرية التعليق والضوابط المهنية.

وأبرزت الوزيرة انه بفضل الرؤية النيرة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، نشأ في موريتانيا مناخ ملائم منذ سنوات لانبثاق صحافة تعددية حرة.

وشكرت الوزيرة باسم الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين اتحاد إذاعات الدول الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على دعمهم المستمر للبرنامج التكويني للقطاع، كما رحبت بالصحفيين من الدول الشقيقة الذين أتوا لتبادل التجارب مع زملائهم في موريتانيا.

وبدوره تقدم المدير العام لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية السيد محمدو سالم ولد بوكه في بداية كلمته، بالشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيسا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وعلى التسهيلات التي قدمتها حتى يتم هذا الاجتماع في أحسن الظروف.

وقال إن الجهات المنظمة لهذه الورشة أرادت لها أن تكون فضاء لهذا العدد من أهل الاختصاص لمناقشة أفضل السبل لتمهين المهنة وإضفاء البعد الأخلاقي على ممارستها وإخضاعها لضوابط الشرع.

وأكد أن موريتانيا شهدت فى عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تطورا ملحوظا فى مجال الحريات بشكل عام وتحديدا في مجال حرية الإعلام والتعبير، مما يحتم على العاملين في مجال الإعلام وقادة الرأي في موريتانيا تثمين هذا الإنجاز وأن يستغل بحكمة ومسؤولية كمكسب من أهم الإنجازات التي تحققت في بلاد المنارة والرباط، خلال تاريخها الحديث.

ودعا إلى العض بالنواجذ على الأشواط المهمة والمكاسب الكبيرة التي قطعتها موريتانيا، وحماية تلك المكاسب بالمهنية والأخلاق وتحصينها بالصدق والموضوعية والتجرد والمحافظة عليها بالتعفف عن أعراض الناس وعن التشهير والسب والقذف والتحريض والبعد عن خطابات الكراهية والتفريق (وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون).

وجرت وقائع افتتاح الورشة بحضور وزيري العدل والتشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية و الامين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان .