احتدام الجدل في موريتانيا حول ظاهرة ازدواجية العلم الوطني

-A A +A
ثلاثاء, 2018-01-16 09:16

أثار تكرار حالات ظهور العلم الوطني بشكله القديم خلال فعاليات دولية مختلفة موجة من الجدل غير المسبوق داخل الأوساط السياسية والإعلامية في موريتانيا؛ وشكل موضوع سجالات ساخنة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ففيما يرى المدافعون عن العلم القديم، الذي يصفونه بعلم الاستقلال؛ يعتبر المؤيدون لنتائج استفتاء أغسطس الماضي حول التعديلات الدستورية المنبثقة عن الحوار السياسي الأخير أن العلم الجديد (أضيف شرطيان أحمران للعلم القديم) بات يمثل الرمز الوطني لموريتانيا، وبالتالي من واجب كافة الموريتانيين اعتماده دون غيره.

جدل تصاعد إثر تكرار ظهور العلم في شكله القديم أمام وفود وبعثات رسمية وغير رسمية مثلت موريتانيا في مناسبات دولية؛ حيث ظهر العلم الأخضر ذو النجم والهلال الذهبيين من غير الشريطين الأحمرين خلال حفل افتتاح مؤتمر لاتحاد الصحفيين العرب في بغداد؛ قبل أن يتم تصحيح الأمر لاحقا، قبل أن يتكرر الأمر، قبل أيام، خلال مشاركة وزير الثقافة والصناعة التقليدية (الناطق الرسمي باسم الحكومة) في مؤتمر قومي بتونس.

وعلى الصعيد الرياضي والشعبي، كان لظهور انقسام في جموع جماهير مشجعي المنتخب الوطني (المرابطون) يوم السبت الماضي في الدار البيصاء؛ خلال مباراة افتتاح بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين؛ انعكس من خلال رفع بعض هؤلاء للعلمرم القديم مقابل تلويح آخرين بالعلم الجديد.

ظاهرة غير مسبوقة جعلت العديد من المراقبين يتساءلون بشأن الأسباب الكامنة وراءها، إذ ينحي الكثير باللائمة على الممثليات الدبلوماسية للبلد في الخارج و يحملها كامل المسؤولية عن تلك "الأخطاء" التنظيمية؛ بل إن بعض أطراف الموالاة تصف الأمر بالإهمال غير القابل للتبرير؛ مطالبة بالصرامة في معاقبة تلك الجهات التي بات البعض يتهمها في ولائها المعلن للسلطة.