هكذا انشغل ولد حدمين بالعمل والبناء وانهمك غيره في اختلاق الصراعات

-A A +A
اثنين, 2018-01-22 16:27
الوزير الاول المهندس : يحيي ولد حدمين

 يلاحظ أغلب المراقبين والمتابعين للشان العام في موريتانيا عزوف الوزير الأول يحيى ولد حدمين، منذ دخوله الحكومة قبل نحو عقد من الزمن، عن التجاذبات المحتدمة بين أطراف سياسية داخل الأغلبية الرئاسية وبينها وأطراف أخرى محسوبة على المعارضة رغم المحاولات المستمرة للزج به في تلك المهاترات والمعارك الافتراضية مشبوهة الدوافع والأهداف.

كما يلاحظ أكثر المهتمين بمسار العمل الحكومي في البلد، وخاصة منذ تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز مقاليد السلطة أواخر العقد المنصرم، أن المهندس يحيى ولد حدمين أمضى كامل ما تقدم من وجوده ضمن الحكومة أولا، وعلى رأسها لاحقا، منهمكا قي أداء المهمات الموكلة له بعيدا عن ضوضاء الدعاية وأضواء الإعلام.

فخلال وجود الرجل على رأس وزارة التجهيز والنقل، شهدت موريتانيا نهضة غير مسبوفة في مجال البنية التحتية الطرقية والمينائية وغيرها؛ حيث بلغت شبكات الطرق المعبدة أضعاف ما تم إنجازه على مدى ربع قرن على استقلال موريتاني، وتم ربط مدن وبلدات عانت خلال تلك المدة من عزلة خانقة جعلت بعضها يرتبط بدول الجوار أكثر من ارتباطه بنواكشوط أو حتى عواصم الولايات التي تتبع لها إداريا.

خلال تولي ولد حدمين قطاع التجهيز والنقل، تم إنجاز مطار نواكشوط الدولي أم التونسي، وتشييد توسعة ميناء نواذيبو، وإنجاز حاجز الحماية لميناء الصداقة بنواكشوط، وإنجاز ميناء للصيد التقليدي بنواذيبو، والشروع في بناء ميناء تانيت، وإنجاز قناة للري طولها 70 كلم في منطقة كرمسين بأقصى جنوب غرب البلاد.

إنجازات تصدرت حصيلة المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، التي تقدم بها ضمن برنامجه الانتخابي لمأمورية ثانية، سنة 2014؛ فقرر غداة تنصيبه، تكليف مهندس تلك الحصيلة بقيادة الحكومة خلال المأمورية الحالية، ضمانا لاستمرار وتدعيم ما تحقق من إنجازات كبرى خلال الخمسية الرئاسية الأولى.

نجاحات تحققت على أرض الواقع بفضل إتقان المهندس ولد حدمين لغة العمل الميداني وابتعاده عن ميادين التباري في الجدل والانغماس في الخلافات والصراعات الجانبية بين أجنحة وكتل سياسية يتضح، يوما بعد يوم، أنها تحاول جاهدة زرع الأشواك في طريق البناء والنهوض للتغطية على عجزها عن مواكبة مسيرة الإصلاح والتغيير البناء.

موريتانيا اليوم