على صهوة العمل ركب .. و بخطام الإخلاص أمسك .. و بشعور المواطن المخلص أحس .. رأى جسم الأمة ينخره الفساد و سوء التسيير .
مؤسسات الدولة مقسمة بين أفراد كأنها ملكهم الخاص ، يفعلون ما يشاؤون ، دون رقيب ، ينهبون .. يكتتبون ، و بذلك يفتخرون ، على رؤوس الاشهاد و في وضح النهار ، ففسد كل شيء ، حتى القيم في الذاكرة الجمعية إختلطت ، فأصبح الناهب بطلا ، و المال العام دولة بين الناهبين ، و أصبح من يريد الاصلاح شاذا مذموما .
خاطب المواطن بصدق ، ووضع يده على الجرح العميق النازف ، فقدم البلسم الناجع ، (محاربة الفساد) .
إلتف حوله الشعب ، ووجد ضالته ، كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، عند حسن ظن المواطن ، فبدأ يطبق برنامجه الانتخابي ، بعزيمة الصادق ، فحدثت صحوة في البلد ، و تحقق ما لم يتحقق خلال خمسين سنة من الاستقلال .
لم يتحقق ذلك بثروات جديدة تم إكتشافها ، و إنما فقط بحسن التسيير ، و الارادة الصادقة .
إختار عزيز رجاله بحذر، و أعجب بمن أحسن العمل ، فكان القوي الامين المهندس يحيي ولد حدمين ، على رأس وزارة التجهيز و النقل ، فعمل و صدق ، و بالجدارة تمنطق ، فمن منا ينسى ما تم و من منا ينسى خرجاته أمام البرلمان ، و إقناعه بما قدم ، فأستحق الوزارة الاولى ، و هو اليوم يعمل دون ملل ، فهنيئا للمواطن و الوطن .
من صحفة المدون الاستاذ : شعيب ولد باب الدين
