هاجم رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض؛ د. محمد محمود ولد سييدى، حملة التحسيس والانتساب الحالية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، معتبرا أن ما أسماه "النظام الفاسد" يحاول إعادة "إنتاج نفسه ولملمة أوراقه من أجل العودة بصيغة جديدة، وهو أمر غير مقبول ويجب أن تقاومه الجماهير بكل قوة وإصرار"؛ حسب تعبيره.
وقال ولد سييدي، فى مهرجان شعبي نظمه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (أهم تجمع للمعارضة السياسية في موريتانيا)، مساء امس الجمعة في مدينة النعمة، أن "الحزب الواحد أو الحزب الحاكم سيحاول الآن إعادة هكيلة نفسه من أجل السيطرة على الدولة ، وهو أمر مرفوض ويجب العمل على إجهاض مشروعه بتعزيز الوعي بين الناس والوقوف فى وجه الفاسدين الذين دمروا البلد وخربوا اقتصاده وتجاهلوا مظالم الشعب وهي كثيرة".
وأضاف أن مجموعة من سكان البلد "استأثرت بالسلطة والمال والقوة، بينما عبثت بأحلام هذا الشعب الأبي الكريم. مستغربا وجود أزمة مياه خانقة بأغلب مناطق البلاد رغم الأموال الموجهة إلى القطاع". وأعتبر رئيس حزب "تواصل" أن مشروع الظهر "نموذج للتسويف والمماطلة والفساد، حيث تم طرح التصور وحشد التمويل فى عهد الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله ولايزال السكن ينتظرون وصوله إلى الآن دون جدوى".
وأعتبر ولد سييدى أن الجولة الحالية لزعماء المعارضة "كانت كاشفة لواقع البلد وخصوصا فى المناطق الشرقية، حيث الطريق منهار والمدارس بلا معلمين والقرى تئن بفعل العطش والمراكز صحية تعكس واقع الإهمال بالقطاع الصحى، مؤكدا أن التضامن مع السكان فى وجه الإهمال والعطش والجفاف أمور تطلبت من الوفد التحرك من العاصمة نواكشوط لزيارة أهم المراكز الحضرية بالمناطق الشرقية، معربا عن أمله أن تتحرك الحكومة من أجل لملمة الواقع المر، وتقديم الخدمات المسؤولة عن تقديمها للناس كالصحة والتعليم والعلف وحل إشكال المياه"؛ على حد قوله.
