موريتانيا وطن الجميع \ محمدو ولد محمد الناجي

-A A +A
اثنين, 2014-09-08 09:54

لست ممن يكتبون يوما لشكر فلان أو النقص من فلان إنما أنا من موريتانيا، أتخذ من أحياء الترحيل ملجأ، وأحصل على قوتي اليومي كعامل بسيط في سوق التجار اللذين لا يرحمون.

وبعيدا عن النعرات الجهوية والقبلية أقول إن موريتانيا بلدنا جميعا، بيضا وسودا، عربا وزنوجا، فكل منا يكتسب من هذا البلد مقومات عيشه.

إن شعار موريتانيا يتكون من ثلاث كلمات وهي:

شرف: وتعني شرف موريتانيا في الحصول على استقلالها رغم كل الصعاب وقد ضحى الجميع من أجل الحصول على ذلك الاستقلال كل من جانبه دون أي اعتبار لأنا حرطاني وأنا بظاني وأنا كوري، وكانت موريتانيا متماسكة هم أبنائها الوحيد هو بناء الوحدة الوطنية، والدفع بوتيرة البناء والتقدم لهذا الوطن الذي حاول المستعمر أن يمحي هويته ويهمش لغته.

إخاء: وتعني أخوة كافة شرائح المجتمع الموريتاني فكلنا من آدم، كما أننا ندين بدين واحد ولا شيء يفرق بيننا، ويجب أن نبقى دائما كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فلا غنى للأبيض منا عن الأسود والعكس بالعكس، تماما كارتباط بياض العين بسوادها، ومن أراد أن يفرق بيننا يجب أن نقف له بالمرصاد، سواء كان أفلام أو لا تلمس جنسيتي أو إيرا أي حركة أخرى ذات طابع عنصري.

أيعقل أن تكون هناك ميتة لميت من البيظان ويطرد منها حرطاني أو كوري أو العكس؟

يجب التركيز على أخوتنا في المدرسة كما تجب محاربة ظاهرة العنصرية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعنا.

عدل: لو سادت العدالة لظل الرئيس على شارع المقاومة دون حراس، والعدالة عندنا ينقصها الكثير والكثير لكن لا مفر من يوم الوعيد وسيسأل الجميع من أين لك هذا، وعلى الشيخ أن يخاف الله في العباد ويعلم أن حق العامة خطير، هذا إن كان يخاف من يوم الوعيد.

وفي الأخير أوجه نداء إلى كل من له حبة خردل من إيمان، أن الوطن فوق كل اعتبار وأن أولئك المتشدقون لا يريدون الخير للوطن، ولذا يجب علينا أن نعمل جميعا على توعية الناس بخطورة التفرقة والعنف والتطرف.