أكدت مصادر سكانية في مناطق ريفية واسعة بولايتي الحوض الغربي ولعصابه تعرض تلك المناطق لخطر كارثة إنسانية وشيكة بسبب تدهور الوضع الرعوي الناجم عن القحط غير المسبوق الذي تشهده تلك المناطق جراء العجز الملحوظ في مستوى التساقطات المطرية خلال موسم الخريف الماضي.
ودق العديد من المنمين والمنتخبين المحليين والجمعيات الرعوية ناقوس خطر كارثة باتت تحدق بالسكان في معظم القرى والتجمعات الريفية الواقعة في مقاطعات كوبني والطينطان وكنكوصة وباركيول وبومديد؛ حيث سجلت حالات نفوق في صفوف المواشي ، خاصة الأبقار والغنم؛ فيما باتت غالبية تلك المواشي عاجزة عن مجرد القيام والحركة.
وتفيد مصادر محلية بأن تدخلات مفوضية الأمن الغذائي الأخيرة لمساعدة المنمين لم تتجاوز توفير كميات محدودة من الأعلاف يتم بيعها بحصص ضئيلة جدا وحسب معايير غير شفافة؛ ما حولها إلى أيدي بعض التجار الذين يضاعفون أسعارها بشكل قياسي جعلها خارج متناول المنمين الذين يفترض أنها موجهة لهم أصلا.
وتناقلت مواقع شبكة التواصل الاجتماعي مشاهد مأساوية تظهر نفوق بعض الأبقار واسماتة السكان في محاولة إنقاذ البعض الآخر؛ بما في ذلك قيام نسوة بتمزيق أقمشة الخيم والملاحف لإطعام حيوانات أنهكها الهزال وانعدام الكلأ.
