اقامت جالية اترارزة المقيمة فى ولاية تيرس الزمور أمسية مفتوحة ، بمناسبة انتهاء اسبوع الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، دعت إليها جميع الفرقاء و الوجهاء و الفاعلين السياسيين فى الولاية بمدينة ازويرات ، بدت فعاليات الأمسية بعبارات الترحيب و الامتنان ، و شكر الحضور على تلبية الدعوة ، و التذكير بما يجمع أبناء اترارزة و أهل تيرس الزمور من روابط و وشائج قربى ضاربة فى أعماق التاريخ ، و عبر كل من تناوب على المنصة ، عن سعادته بما شهدته ايام الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من حضور كثيف و اقبال شعبي منقطع النظير، وطالب المتدخلون الجميع بتوحيد الصفوف و التعالي على اية خلافات يمكن أن تؤثر سلبا على موقف الداعمين للانجازات و الإصلاحات الحالية و الداعين لمواصلتها من سكان ولاية تيرس الزمور، فى ظل الاستحقاقات القادمة ، والتى يتوقع أن تشهد تنافسا كبيرا، و مشاركة واسعة من الطيف السياسي الوطني بمختلف أحزابه و توجهاته ، و ثمن المتدخلون الدور التاريخي الوطني الذى لعبته ولاية تيرس زمور، و الدماء الزكية التى بذلها أبناء هذه الولاية المقاومة ، فى مواجهة الاستعمار، و هو تاريخ تتقاسمه معها ولاية اترارزة - يقول المتدخلون - مذكرين بما يزخر به الأرشيف السينغالي من وثائق عن مواجهات خاضتها إمارة اترارزة مع المستعمر فى نهاية القرن الثامن عشر فيما أصبح يعرف بالسينغال ، و فى ختام الأمسية شكر القائمون عليها الحضور و وزعوا البيان التالي :
"نظرا للدور الهام الذى تضطلع به مجموعة اترارزة فى تيرس زمور على جميع المستويات الاقتصادية و الثقافية و السياسية ، و فى دعم و ارساء قواعد حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، و انجاح مشروعه المجتمعي ، من خلال دعم برنامج الاخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، فاننا نطلب من الجميع نبذ الخلافات والتآخي والاتحاد تحت مظلة الاتحاد من اجل الجمهورية ، لان قوتنا غى اتحادنا و وحدة كلمتنا ، و كلما اتحدنا مكننا ذلك من تحقيق اهداف حزبنا المتمثلة فى حفظ كرامة المواطن و رفاهيته بصفة عامة و ساكنة تيرس زمور بصفة خاصة ، و تعبرمجموعة اترارزة عن تشكراتها و تثمينها دخول الوزير الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا الحكومة ، و بما ان غالبية الوافدين من اترارزة هم من عمال شركة اسنيم ، فإننا واثقون من خطط الشركة المرسومة من قبل إدارتها ، من اجل الوفاء بالتزاماتها ، و نطلب من كافة الشغيلة فى ازويرات و انواذيب دعم هذه الخطط و تأييدها ، لما لهذه الشركة من أهمية فى الاقتصاد الوطني ، و تأثير إيجابي على ساكنة تيرس زمور ، و أننا على يقين من أن انجاح هذه الخطط سيؤدى إلى رفع الإنتاج ، و يعود ان شاء الله بنتائج إيجابية على الوطن بصفة عامة و على الشغيلة بصفة خاصة ".
