ولد الشيخ سيديا أبرز رافد لجلب الداعمين لنظام الرئيس ولد عبد العزيز

-A A +A
أربعاء, 2018-05-16 07:49

تشهد الساحة السياسية في موريتانيا تجاذبات محمومة على مستوى مختلف ولايات ومقاطعات التراب الوطني؛ خاصة منذ انطلاق عملية تصحيح مسار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، عبر حملة الانتساب الأخيرة وعمليات تنصيب الوحدات القاعدية المنبثقة عنها. 

وفيما تحتدم المنافسة بين مختلف القوى السياسية المنضوية ضمن الحزب الذي أسسه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عشية ترشحه لأول عهدة رئاسية في النصف الثاني من العام 2009؛ شهدت المرحلة الجديدة تحولات لافتة على مستوى توسع قاعدة الحزب الحاكم مو خلال انضمامات نوعية من حيث التأثير ومن حيث الحجم في أفق استحقاقات انتخابية بلدية وجهوية ونيابية ورئاسية، قررت غالبية القوى السياسية في البلد خوض غمارها. 

غير أن ما أثار انتباه المحللين والمراقبين المتابعين للشأن السياسي في البلد يبقى دون شك الدور البارز والمحوري للوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الدكتور الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا؛ الذي يجمع هؤلاء على أنه بات يمثل الرافد الأبرز في جلب مزيد من الداعمين لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ خاصة بين الفاعلين السياسيين والوجهاء المؤثرين في موازين القوة الحزبية في بعض أهم الخزانات الانتخابية في موريتانيا.

لقد حقق ولد الشيخ سيديا، بحسب كثير من المراقبين، مكاسب سياسية كبرى تجسدت في التحاق العديد من الشخصيات المحورية والكتل الشعبية الوازنة في مدينة بوتليميت وكافة البلديات والقرى والتجمعات التابعة لها؛ بينهم قياديون كانت بعض أهم أحزاب المعارضة تستمد قوتها وحضورها السياسي من وجودهم ضمن صفوفها وفي صدارة هيئاتها القيادية.

تحركات ولد الشيخ سيديا الذي باتت أوساط واسعة في تلك المناطق، وحتى داخل الأوساط الحزبية بأنه "فارس السباق" الذي يمكن للرئيس ولد عبد العزيز أن يراهن عليه في قادم الاستحقاقات السياسية والمنافسات الانتخابية.

تعيين ولد الشيخ سيديا وزيرا أمينا عاما للرئاسة؛ كان حسب ساكنة بو تليميت لفتة كريمة على المقاطعة؛ حيث يتمتع الرجل بثقل كبير؛ وروابط حميمة مع السكان؛ وهي روابط موروثة يقول غير واحد من ساكنة المقاطعة.

ثقل الرجل الاجتماعي كان عامل يمن على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ ولد الشيخ سيديا يمسك خيوط علاقات متشعبة مع جميع أطياف المجتمع هناك؛ ولا أحد في المقاطعة يسلم بأن الرجل أقرب إليه من الآخر.

ضف الى العوامل المقربة للشيخ محمد للمواطنين دماثة أخلاقه وأريحيته ومده يد العون للجميع، ومتابعته لمشاكل المواطنين وآلامهم وأحاسيسهم؛ والكلام لأهالي بوتليميت.

ولد الشيخ سيديا أيضا هو وجه سعد على الحكومة حيث انضم المئات من سكان المدينة لخيارات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يقول ناشط محلي في الحزب الحاكم.

بوتليميت التي كانت يوما قلعة من قلاع المعارضة؛ باتت الآن مدينة موالية بالكامل .

زائر بوتلميت هذه الأيام يخرج من زيارته للمدينة بخلاصة مؤداها أن سكان بو تليميت قد يختلفون على أي شيء لكنهم دون استثناء يتفقون على نقطتين:

أولاهما أن الرئيس أحسن الاختيار عندما وضع الثقة في الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا؛ والثانية هي أن الأخير هو رجل بو تليميت القوي؛ والمجسد الأبرز لسياسات وبرامج وخيارات الرئيس محمد ولد عبد العزيز في المقاطعة.