ميناء انجاكو، أهم بنية اقتصادية وعسكرية في الجنوب الموريتاني

-A A +A
سبت, 2018-05-26 13:36

بتمويل من موارد الدولة الموريتانية يعادل مبلغ 352 مليون دولار أمريكي، تم الشروع أواخر سنة 2016 في بناء ميناء انجاگو التجاري وقاعدته العسكرية البحرية في موقع إستيراتيحي نموذجي يبعد 15 كيلومترا فقط من مدينة سان لويس السينغالية و250 كيلومتر من العاصمة نواكشوط.

ويعتبر بناء هذا الميناء التجاري والقاعدة العسكرية البحرية المحاذية له من أهم المشاريع الهيكلة الكبرى في تاريخ موريتانيا إذ يندرج ضمن رؤية موريتاتيا 2030، إذ من شأنه فك العزلة عن المنطقة المحاذية لنهر السينغال و فتح خط للنقل عبر النهر، وتيسير تموين المدن والقرى الموجودة على الضفة حتى الحدود مع مالي.

وضع حجر الأساس لمشروع ميناء اندياكو بتاريخ 06\12\2016

من أهم ميزات هذا المشروع الهام كونه يوفر فرصا كبيرة ومثمرة جدا في مجال النقل النهري، خاصة في ظل وجود شبكة الطرق التي تربط ما بين بوكي، كيهيدي، روصو وكرمسين، والطريق المباشر الذي سيتوجه إلى الميناء؛ ما يجعل إنجازه بداية فعلية لنهضة حقيقية لكل المنطقة وفرصة نمو مهمة على المستوى المحلي.

للتذكير فإن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وضع الحجر الأساس لمشروع ميناء اندياكو يوم 6 ديسمبر 2016، وأوكلت مهمة إنجازه لشركة "بوليتكنولوجي" الصينية؛ ويقع قبالة مدينة سان لويس السنغالية وهو ميناء عسكري - تجاري يضم بنايات عسكرية ويستقبل سفن الصيد البحري والسفن التجارية ويوفر الخدمات لمخلف عمليات الشحن والتزويد والتحميل والتفريغ مع إمكانيات الصيانة وتصليح المعدات؛ وبالتالي فهو ميناء ذو طابع استراتيجي من الناحية الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والسيادية.

لا تقتصر الأهمية الاستراتيجية لميناء اندياكو على الفوائد الكبرى ذات النفع المباشر للمناطق المجاورة وساكنتها، بل يتعدى ذلك في أهمية الفرص الاقتصادية التي يوفرها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومنها، مثلا، موقعه المناسب لأحد أكبر وأهم المناجم على المستوى العالمي وهو منجم "بوفال لبيره" للفوسفات الذي يقع بالقرب من بابابي بولاية لبراكنة.