لهذا يهاجمون الوزير المختار ولد أجاي !

-A A +A
أربعاء, 2018-05-30 14:03

كشفت الهجمة الشرسة الواسعة والفورية التي يتعرض لها وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي عن حجم وقوة الصدمة التي أصابت جحافل المتباكين على عهود وأساليب تضليل الرآي العام الوطني واستغفال الموريتانيين للاستمرار في تحييدهم عن طرق صرف واستثمار مواردهم الوطنية التي باتوا يعلمون اليوم أين تصرف ويرون بأعينهم ما ينجز بها من بنية تحتية ومشاريع تنموية وخدمية.

ليس غريبا أن تأتي هذه الحملة التضليلية التحاملية ضد الوزير الشاب غداة إعلانه عن قرار إلغاء الرسوم الجمركية عن أعلاف المواشي بتعليمات من رئيس الجمهورية من أجل التخفيف من آثار الجفاف الذي ضرب البلاد هذا العام؛ فالذين أطلقوها لم ينبسوا قط ببنت شفة للتعبيرعن مواساة المنمين وسكّان الأرياف الذين يتشدق بعضهم اليوم بالدفاع عن مصالحهم والحديث نيابة عنهم..

ليس غريبا أن يتم استهداف الوزير المختار ولد أجاي في هذه الظرفية التي تتسم بآفاق اقتصادية واعدة جدا بالنسبة لموريتانيا (اكتشاف الفوسفات، تحديد موعد استغلال حقول النفط والغاز وحجم عائداتها المالية على البلد، تزايد إقبال المستثمرين الدوليين، الخ) فما حققه الرجل من نجاحات باهرة في ظل الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة يؤهله، دون شك، لتحقيق "معجزات" اقتصادية لمصلحة بلده في ظل طفرة الغاز والفوسفات..

ليس غريبا أن يركز الناقمون على وزير الاقتصاد والمالية هجمتهم "المرتدة" في هذا السياق تحديدا؛ أي غداة نجاح هذا الأخير في إثبات صدق انخراطه في العمل بلا هوادة من أجل تقوية وتصحيح مسار الحزب الحاكم بتوجيهات من رئيسه المؤسس؛ من خلال تأكيد حجم القاعدة الشعبية التي يستند إليها رغم شراسة المنافسة واعتماد مناوئيه أساليب التلفيق والتضليل والغش، المستمدة من رواسب ممارسات بائدة..

لقد أثبتت تجارب تاريخ البشرية إن المعركة بين الحق والباطل، بين النجاح والفشل، بين الزبد وما ينفع الناس؛ تنتهي دائما بهزيمة الشر و انتصار الخير؛ رغم جولات وصولات المراحل الأخيرة من تلك المواجهة الأزلية، حيث تظهر الهزيمة على شكل رقصة ديك مذبوح..

أحمدو ولد إسلمو