الغايره .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

-A A +A
سبت, 2018-06-02 15:54
بقلم / أحمد سالم ولد محمد عبد الله

تناولت المواقع الكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة الواقع السياسي في بلدية الغايره كل وليلاه.

ومن الواقع تتناسق الأحداث لتصنع في تموقعها وتحولها معطيات  تشد الاهتمام للتعرف على ورائيات ربما تنطق بالحكم على نفسها.

وللسياسة في الاهتمامات نصيب مفروض تتحدد أهداف هواته و صناعه لتحسم النتائج جدلا وتنتج الأهداف صناعة الفرق.

وللغايره تجربتها المعروفة  في المراس السياسي ومنازلة البعض للبعض ، لكن الأحداث ظلت شاهدة على أن الرجال هم صناع الأمجاد حين تنطق السياسة.

وتتحدث الغايره عن صراعاتها وتحالفاتها في معطى طبيعي أبرز اهتمام العديد من الفاعلين السياسيين في المنطقة بالتحكم في زمام القيادة وتحريك القواعد عبر انتماءات مرة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من أهمها من مجموعة أولاد بولحيه محمد ولد كربالي وأبناء عمومته الوزيرالناني و رجل الأعمال النعمه ولد بوزومه  ومن مجموعة تجكانت النائب المخضرم الخليل ولد الطيب والنائب السابق أسلامه ولد عبد الله عضو المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وآخرين ومرة أخرى لحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية  (تواصل) يمثله رجل الأعمال و عمدة الغايره سالم لمات ولد السالم الناجي وحزب التحالف الوطني الديمقراطي يمثله الاستاذ عال ولد اندكجل.

أولئك الساسة وغيرهم كل من موقعه على مستوى تكانت وآدرار وداخلت انواذيبو و العصابه بالنسبة لمجموعة أولاد بولحيه، ظلوا يؤدون أدوارا توصف بالهامة.

وخلال الانتساب الأخير لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، الذي حصل فيه الوزير على سبع (7) وحدات قاعدية، ظهر الخلاف التقليدي بين الناني والأستاذ عال ولد أباه ولد اندكجل.

وتجسد ذلك في امتناع مجموعة هامة من أولاد بولحية في الغايره عن الانتساب في الوحدات القاعدية ، التي حاول الناني تشكيلها، وذلك  تحت تأثير تواجد ولد اندكجل في حزب التحالف الوطني الديمقراطي بقيادة يعقوب ولد أمين.

وقد نتج عن هذه الوضعية، أن قام الناني بحملة ضارية لم يسبق لها مثيل، اشتملت على بعض التصرفات غير اللائقة والتي كان لها انعكاس سلبي على أهلها،  ضد منافسه الأستاذ و الإطار السياسي عال ولد اندكجل،  الذي عرفه سكان الغايره وعرفهم وتهجت به السياسة  في الغايره في بداية نطقها بحروفها الأولى حين دخل الرجل المعترك السياسي مبكرا ضاربا عرض الحائط بالمصالح الضيقة، وخاصة حين نال هذا الأخير حقه في الترقية في قطاع خدمه بتفان و إخلاص منذ انتسابه له. وليحيك الناني في الظلام سرا نطقت به السياسية وباحت به الوقائع التاريخية على لسان الرئيس الجزائري  بومدين حين قال " الأغبياء هم الذين لا يغيرون مواقفهم" .

وكذلك حين كان ولد اندكجل عضوا في حزب  التجمع الوطني للإصلاح و التنمية  (تواصل) والتي كانت ردة فعل على الخلاف الذي نشب بينه وبين الناني وكذا من الموقع القيادي لولد أندكجل في حزب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يرأسه  ولد أمين. وللتذكير فان حزب التحالف الوطني الديمقراطي ضمن الأحزاب المحاورة.

وبالإضافة إلى خلافه مع ولد اندكجل وتصدع تحالفه مع أهل كربالي خصوصا انه لم يكن يوما محل اجماع في مجموعته وصراعه المفتوح مع مجموعة تجكانت ، مهد الناني لنفسه  طريقا الى العزلة السياسية غير مدرك لما قد يترتب عليها .

وقد أثرت التصرفات التي قام بها الناني سلبا على التعايش السلمي بين مجموعة أولاد بولحيه و مجموعة تجكانت على مستوى بلدية الغايره.

في الغايره اختلطت السياسة في ذهن الناني وتحركت نوايا أصحاب النوايا..لتعكس مرآة من عمق الأحداث رسائل سياسية كتبت كلها بحبر لا يصبر على البقاء ليسيل وتختلط حروفه وتتعرج سطوره لتخلص إلى أنه كان حريا بالوزير، عشاء ولد محمدي، لأنه أيسر من قتله.

أحمد سالم ولد محمد عبد الله