إعتبر عدد من الفاعلين السياسيين وأطر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، على مستوى ولاية الحوض الشرقي، أن اختيار الدكتور الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا منسقا جهويا لحملة الحزب الانتخابية في الولاية يعكس مدى الأهمية البالغة التي يوليها الرئيس المؤسس للحزب لهذا الخزان الانتخابي الهام؛ مبررين هذا الشعور بكون الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية يظل أقرب المسؤولين السامين في الدولة إلى الرئيس وبالتالي أولاهم بتمثيله.
ورأى بعض من هؤلاء أن الوزير الشاب، بحكم منصبه وشخصيته، ظل بمنأى عن جميع التخندقات والاصطفافات السياسية التي برزت طيلة مرحلة الانتساب وحملتي تنصيب واختيار مرشحي الحزب الحاكم في عموم التراب الوطني؛ ما يجعله في مسافة واحدة من جميع الأطراف وبالتالي ستتصف إدارة حملة الانتخابات البلدية والجهوية والنيابية بالانسيابية والسلاسة المطلوبتين في مثل هذه الاستحقاقات السياسية الهامة.
إلى ذلك رجح عدد من المحللين المتابعين للشأن السياسي في البلد أن تلتف كافة الأطراف السياسية المكونة لهيئات الحزب الحاكم في الحوض الشرقي حول هدف إنجاح حملة الحزب؛ خاصة وأن منسق الحملة يعتبر "ضيفا من العيار الكبير" يتعين على الجميع "إكرامه" بالالتفاف حول مرشحي الحزب الحاكم في مختلف الدوائر الانتخابية بالولاية، وفق تعبير أحد الوجهاء في مدينة النعمة.
