مأمورية الحصاد: المؤذن كبر/ بقلم آمنة صو الملقبة أبندا

-A A +A
سبت, 2014-06-07 11:03

شهدت موريتانيا علي مدار المأمورية الأولي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قفزة استثنائية في مختلف مجلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث عم النفع وزاد الخير وأشيع الحديث للناس فيما ظل حبيسا في الصدور لسنين ؛وتفتقت الطاقات الخلاقة لترفرف في سماء الخلق والابتكار وأنطلق الفعل الحضاري المسؤول والمهموم بعملية البناء ولم يدر في خلد أكثر المتفائلين أن شعبا حرمه الفساد والمفسدون لعقود خلت من ضوء أمل في النفق المظلم يصبح فاعلا بهذه القوة في  عملية التنمية متمكنا من الإمساك بتلابيبها بعزيمته وقوته وصلابة إرادة قيادته.

ورغم الهزات العنيفة التي أعاقت المسار وعطلت جهود البناء ظلت البلاد تسير بخطي هادئة وثابتة بعيدا عن ضجيج السياسة وحراب المتآمرين حيث عبرت فوق جراح مخططات تفكيكها من خلال كشكول النعرات العرقية والطائفية التي تم إذكائها من أطراف معروفة بالعداء لاستقرار هذه البلاد وتنميتها  ثم جاءت معزوفة الرحيل لتكشف جزء من غي بعض ساستنا وسفههم بغية ركوب أمواج ربيع الخراب والفتنة.

إ ن حرية التعبير والممارسة السياسية الحرة قد فتحت الباب للمهمشين واصحاب الحقوق في طرح مظالمهم بكل حرية لكن بكل روية وإتزان بعيدا عن الفوضى والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة.

إن موريتانيا اليوم تلهج بها ألسن الكثرين في هذا العالم لما حققته من سمعة وطنية وإقليمية ودولية في العديد من المحافل العالمية وإن مأمورية الرئيس القادمة ستكون واعدة بالمزيد من العطاء والتقدم والرخاء ولن تستثني التنمية احدا في ربو ع موريتانيا الحبيبة كما ستكون المأمورية القادمة مجالا خصبا لتعزيز روح الانسجام والتماسك بغية صهر كافة الطاقات ودمج منظومة العلاقات الاجتماعية سبيلا نحو تعزيز الوحدة الوطنية وغرس قيم المواطنة وتنمية روح الخلق و الابداع.

و لم يأتي اختار مدينة كيهيدي لإطلاق الحملة الانتخابية للمرشح محمد ولد عبد العزيز عفويا، بل لأنها تشكل نموذجا مصغرا لتعايش مختلف مكونات الشعب الموريتاني.

 كان سكان مدينة كيهيدي الجميلة، على موعد مع مضمد جراحها ومعيد الابتسامة إلى شفاهها، فتداعينا شبابا و شيبا ذكورا و إناثا متحمسين ومتلهفين لسماع كلمات مرشح الأمل ولم الشمل، محمد ولد عبد العزيز ،

سكان كيهيدي كانوا بحاجة إلى من يسمع أنين مرضاهم وآلام عجائزهم وطموح شبابهم، بحاجة إلى  من يعيد الأفراح إلى وجوه أطفالهم، والى من يُسمعهم أنهم جزء من هذا البلد يشتركون في أفراحه، ويُمنحون ما يستحقون من خيراته دون منٍ من  أحد، فجزاك الله خيرا عنا.

 و هنا لا أريد أن أنهي هذه الكلمة قبل أن أشيد بالدور الفعال الذي تتحلى به الهيئات القيادية الجديدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من الجدية والالتزام والكفاءة والنزاهة والقدرة علي العبور بالحزب وقواعده الي مزيد من التطوير والبناء المؤسسي وكلي ثقة في ربان سفينة الحزب نحو موريتانيا جديدة تواكب  مأمورية الحصاد التي ستجعل البلاد كما كانت طيلة المأمورية الأولي ورشة للبناء والتنمية.