لم ينتقل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم من منافسات الجولة الأولى لانتخابات سبتمبر الجاري في مقاطعة مقطع لحجار متأهلا للثانية إلا بعدما ضمن حسم ثلاث من بلديات المقاطعة الأربع مع المجلس الجهوي والنيابيات؛ وضمن تقدما مريحا جدا جعل معركة الشوط الثاني شبه محسومة. ولأن البلدية المتبقية تكتسي أهمية بمستوى بلدية مقطع لحجار المركزية، فقد ضاعف منتخبو الحزب الحاكم وأطره وفاعلوه السياسيون في المقاطعة جهودهم لتأمين اكتمال عقد النصر الذي وضعوا آسسه المكينة منذ الجولة الأولى من المنافسة رغم حدتها وشراستها في أغلب الحالات.
.jpg)
غير أن قراءة تقييمية متأنية لمعيار ومآلات هذه المعركة الانتخابية غير المسبوقة في عدد أطرافها ولا في حجم إرهاصاتها، تتوخى الموضوعية والإنصاف؛ لابد أن تأخذ في الحسبان جملة من العوامل التي طبعت ظرفية هذا الاقتراع متعدد الاستحقاقات، لعل أولها تزامنه مع ذروة موسم الخريف وتواجد غالبية السكان في الأرياف ، و .
تميزت الحملة الانتخابية في مقطع لحجار، رغم الظروف المذكرو ة آنفا، بمشاركة جميع أُطر المقاطعة وفاعليها السياسيين المنخرطين في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والداعمين لمسار وخيارات النهج السياسي للرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ رغم تباين الأداء واختلاف مستويات الاندفاع ودرجات الحضور.
فبينما أثبت جل المعنيين وقوفهم الدائم وغير المشروط خلف كافة لوائح الحزب الحاكم في مختلف الاستحقاقات بشوطيها، ووصلوا ليلهم بنهارهم وسط جماهير الناخبين طيلة الحملة ويوم اقتراع الشوط الأول، وخلال آسبوعي ما بين الشوطين؛ وانتهاء بعمليات الاقتراع في جولة الحسم النهائية، فكان لهم سبق ضمان اكتمال فوز الحزب في جميع الاستحقاقات البلدية والنيابية والجهوية؛ اتسم دور آخرين في تقديم الدعم والمشاركة في ذات المجهود في بعض المناسبات المحدودة، ودون بلوغ الدرجة القصوى من العطاء؛ وهو ما علله مراقبون محليون بارتباط هذا النوع من النضال والدعم السياسي والانتخابي بعائدات نفعية ومصالح خاصة يريدها البعض من ورائه وبالتالي تناسب اندفاعهم وحماسهم بشكل طردي مع فرص تحقيق تلك الأهداف.
و ستنشر و كالة موريتانيا اليوم لاحقا بإذن الله لائحة الاطر و الفاعلين السياسيين الذين ساهمو في هذا الفوز حسب البلديات الاربعة في المقاطعة (البلدية المركزية ، بلدية واد أمور ، بلدية جونابة ، بلدية صنكرافة ) :
