ولد سيدي يحي يكتب عن المؤتمر الصحفي للرئيس

-A A +A
جمعة, 2018-09-21 13:00

في مؤتمره الصحفي ليلة البارحة, كان رئيس الجمهورية واضحا و صريحا كعادته.

في أقل من عام و شهرين أكدت الأغلبية المطلقة من ابناء الشعب الموريتاني ثقتها في الرئيس و برنامجه مرتين, في استفتاء اغسطس الماضي, و اقتراع سبتمبر الاخير......لا يجوز للاقلية المعارضة اذن ان تتكلم باسم شعب لم يخولها بذلك....

لقد قال الشعب كلمته و اختار مصلحته في انتخابات اشرفت عليها لجنة مستقلة تتمتع المعارضة الجادة فيها بتمثيل كبير, و لا مجال للتشكيك فيها.

لأول مرة في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز و نتيجة للحوار البناء مع المعارضة الجادة تدار العملية الانتخابية من الفها الى يائها من طرف لجنة مستقلة بعيدة عن الادارة...

سؤال المأمورية الذي ارق المعارضة الراديكالية كثيرا ودار حوله الصحفيون, وجد جوابه الثابت لدى فخامة الرئيس, لن اتخذ شخصيا مبادرة بشأن المامورية الثالثة, ولكن لا يوجد نص دستوري اقوى من ارادة الشعب, و مهما كان موقعي فلن أقبل ان يعود المخربون لتدمير المكتسبات العظيمة التي حققها الشعب الموريتاني خلال العشرية الاخيرة...

لقد تحقق الكثير للشعب الموريتاني و لا يمكن لقنينة ماء فارغة, او حادث على الطريق ان يحجب شبكات المياه العملاقة في افطوط الساحلي و الشرقي و بحيرة اظهر, و الاف الكيلوميترات المعبدة, و ثانويات الامتياز, و المستشفيات المتخصصة, ولكن مازال امامنا الكثير لتلبية احتياجات شعب اهمله السياسيون طيلة خمسين عاما....

مرة اخرى يؤكد من اطلق قناة المحظرة ان موريتانيا اسلامية, ولكنها لن تقبل ان تكون ضحية للاستغلال السياسي للدين كما وقع في بلدان عربية كثيرة....

رسالتان ختم بهما رئيس الجمهورية حديثه مع الصحفيين:

تمتعوا بفضاء حرية غير مسبوق, ولا تجعلوا الجيش الوطني الذي يحمي تلك الحرية مجالا لمهاترات الشبكات الافتراضية...

ان الجيش الذي جاء اعضاء مجلس الامن الى ليخطبوا وده, يستحق عليكم ان تكونوا درعا حصينا للذود  عن انتصاراته الكبيرة.