المغرب وموريتانيا تحسن في العلاقات الدبلوماسية

-A A +A
سبت, 2018-09-22 14:01

فتح المغرب وموريتانيا صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الزيارة الرسمية التي يقوم بها خارجية نواكشوط إلى الرباط، حيث أكدت الحكومة الموريتانية أن العلاقات الموريتانية المغربية “علاقات أخوية وحميمة، ويُنتظر دائما أن تتطور إلى الأفضل”.

محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أوضح، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع للحكومة ترأسه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أن زيارة وزير الخارجية الموريتاني للمملكة المغربية تدخل في إطار توطيد وترسيخ هذه العلاقات.

وفي اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها رئيس الدبلوماسية الموريتانية، استقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يومه الجمعة، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها المسؤول الموريتاني للمغرب.

ووصف رئيس الحكومة العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية بالقوية والمتينة، مؤكدا استعداد المغرب على تطويرها من خلال توسيع وتنويع مجالات التعاون وتجويد العلاقات على مستويات مختلفة.

وأشاد العثماني بالتعاون المغربي الموريتاني المتين، مشيرا إلى آفاق التعاون الواعدة بين البلدين وإمكانية التنسيق في عدد من المجالات؛ في مقدمتها الفلاحة والصيد البحري وكذا تبادل التجارب في مجال التكوين المهني والتعليم العالي.

من جانبه، نوّه وزير الخارجية الموريتاني بمستوى العلاقات القائمة بين المغرب وموريتانيا، وشدد على ضرورة تعزيز فرص التعاون الثنائي والعمل على تقوية العلاقات بين البلدين والاستفادة من الروابط المشتركة العديدة التي تميزها.

وأكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد على وجود تفاعل إيجابي بين البلدين بشأن عدد من القضايا الأساسية، مشيدا بالروابط الأخوية والتاريخية بين الجانبين، والتي تشكل عوامل داعمة لتعاون أرحب وأوسع في عدة مجالات.

وكان وزير الخارجية المغربي ونظيره الموريتاني اتفقا على انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية، وشددا على ضرورة جعل هذه الدورة نوعية ونموذجية في أشغالها ونتائج أعمالها.

وأجرى بوريطة وولد الشيخ أيضا مشاورات سياسية معمقة شملت العديد من القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، وسجلا تطابق وجهات نظر البلدين بشأنها. واتفقا الجانبان على تنسيق المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية.

كما تباحث الجانبان، حسب المصدر ذاته، وضعية الاتحاد المغاربي، وشددا على أن الاندماج المغاربي رهين بعلاقات ثنائية وطيدة بين دوله الخمس باعتبار التعاون الثنائي الأساس المتين لأي عمل جهوي ناجح؛ وهو ما يتطلب تعميق التشاور وتعزيز الحوار الثنائي البناء والجاد بين البلدان المغاربية بهدف تجاوز الخلافات وتوسيع مجال التوافق خدمة للمصالح المشتركة.

وتلعب موريتانيا دوراً مهما في نزاع الصحراء المغربية، باعتبارها دولة ذات عضوية مراقب في الملف الذي تشرف عليه الأمم المتحدة؛ غير أنها باتت تلتزم في السنوات الأخيرة بـ”حياد إيجابي”، ويرى مراقبون في عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مؤشرا إيجابيا من أجل تحريك الملف في البركة الراكدة منذ سنوات طوال.