أي سر وراء بقاء استمرار إدارة السياحة خمس سنوات دون مدير؟

-A A +A
ثلاثاء, 2018-10-16 17:38

لا يخفي الفاعلون الموريتانيون والمستثمرون الخصوصيين في مجال السياحة بموريتانيا استغرابهم من غياب مدير للسياحة على مستوى وزارة التجارة والصناعة والسياحة؛ على الرغم من وجود إدارة عريقة للسياحة بنفس القطاع.

وهكذا يلاحظ عدم تعيين مدير للسياحة منذ نحو خمس سنوات مع أن القطاع بدأ يشهد نوعا من الانتعاش بعد العشرية السوداء التي مرت به جراء تصنيف ثلث مساحة موريتانيا منطقة خطر من قبل وزارة الخارجية الفرنسية؛ خاصة بعد تعرض فرنسيين لاعتداءات إرهابية داخل البلاد سنة 2008.

غير أنه بفضل نجاحات موريتانيا العسكرية والأمنية في تأمين حدودها بالكامل من أي هجمات جهادية على مدى السنوات العشر المنصرمة؛ عادت أفواج السياح الاوروبيين إلى التوافد على شمال البلاد عبر رحلات جوية مباشرة من فرنسا؛ ما أنعش الأنشطة السياحية وعاد على سكان المناطق الشمالية بمردود مادي معتبر.

الفاعلون في مجال السياحة من ملاك وكالات السفر وتأجير السيارات، والمستثمرين في مجال الفنادق والنزل والمنتزهات، ومحترفي الصناعة التقليدية، وحتى الجمالة والأدلاء؛ يعتبرون أن غياب مدير مركزي للسياحة كل هذه المدة لا يمكن أن يشكل عاملا مشجعا على تطوير الخدمات السياحية في البلد، علما بأن السياحة باتت أهم مورد للعملة الصعبة بالنسبة لدول منطقتي شمال وغرب إفريقيا وجنوب الصحراء؛ والتي لا تتوفر، دائما وعلى نفس المقدرات السياحية الفريدة والمتنوعة التي تتوفر عليها موريتانيا، فضلا عن جو الأمن والاستقرار الذي تمتاز به هذه الأخيرة.