توحيد الجهود الآن / محمد الشيخ ولد سيد محمد

-A A +A
خميس, 2018-10-18 17:50

تتنافس 177 دولة في العالم ، على توفير جودة الحياة لأبنائها ، وجودة الأمن في طرقاتها وأحياء مدنها،وجودة الحريات في دساتيرها وقوانينها،وجودة الشفافية في انتخاباتها وشهادات جامعاتها، و الاجماع على صدقية برلماناتها،وأخلاقيات ساستها، والتدقيق الصارم في سجلات حالتها المدنية، وأنظمتها المصرفية والرقابية، والأمنية المرقمنة والمؤمنة المارينز يحمي حامل الجواز الامريكي في اي مكان وتحت اي ظرف؛ذلك شعار مثبت في جواز كل أمريكي.جيش المعتصم يحمي كل مسلمة قالت وامعتصماه من كل كلب رومي ، ذلك سفر كتبه المعتصم في عمورية وخلده له التاريخ .

في هذا المنكب البرزخي الصامد التليد، نحن أمة يجب أن تعيد بناء أسوارها ورسم مشاهدها مائة حزب مرتهنة لمائة فرد ، وآلاف حملة الشهادات الجامعية المدبلجة بلا صناعة ولا مخرجات، في كل بيت من بيوتنا دكان مستهلكين لا منتجين ، واكثر من عشرة آلاف من القرى العشوائية بأسماء غير جمهورية ، أسست خارج خطوط المواصلات وشبكات مواردالمياه العذبة ، يجب أن يعاد تدويرها وتسليمها.بلد المليون من الحفاظ للقرءان الكريم والذاكرين لله، بلد المليون شاعر، أصبح قسمة ضيزى بين رخص البرص، و المعادن، والسمك ، والأحزاب، والبنوك، و وكالات تحويل النقود والرصيد ، استباحت عقولنا مائة موقع إلكتروني مشفرة ومشخصنة، واستباحت مجالنا الجغرافي شركات من المستثمرين الخياليين من الرصيد الى الحساب المصرفي، ومن البضاعة التجارية، إلى الناتج الخام .

حان وقت توحيد الجهود الأن. نريد عملة سياسية من صناعة مشاهدنا وتعدديتنا.لم الشمل،وبناء المشترك، والنأي عن عدم الجودة ،وتوحيد الصفوف،مسار جديد.حان انطلاق قاطراته في شكل قطار موحد.قطار توحيد البلد من الألف إلى الياء، بلا كراهية ، وبلا مراهقة، وبلا شطط، وبلا إغلاق وبلاتنابز؛وبلا إقصاء.

بقلم : محمد الشيخ ولد سيد محمد /استاذ وكاتب صحفي.